أصبحنا نعيش على حياةٍ غير مفهومة، وتجرى بنا دون أن نشعر ماذا حدث أمس، وغير مؤهلين لِمَ سيأتي في الغد، فقط كل ما نعلمه أننا نعيش في حاضرٍ غير مقبول، حاضرًا يُسرف منا الكثير؛ حتى أوشك العمر على الانتهاء دون الشعور بهذا الفناء، لكن هل سألنا أنفسنا ولو لمرةٍ واحدة ما سبب هذا الخلل الذي نراه في الحياة؟
سنجد الإجابة أمام أعيننا تُخبرنا أن سبب كل هذا الخلل الذي ملئ الأرض وأصبح واقعًا على حياة نعيشها، هو عدم اتزاننا وعلمنا ما الذي نريده من هذه الحياة، وما يجب علينا فعله؛ كي لا يتخلل ذلك الخلل ويأخد الكثير من وقتنا وحياتنا، لذا قوموا وانهضوا ودعوا الأمس وراء ظهوركم واستقبلوا المستقبل بنفس راضية شغوفة لِمَ ستواجهه من مغامرات وتجارب جديدة، واستمتعوا بكل لحظةٍ في حياتكم ولا تجعلوا المواقف السيئة التي واجهتوها في هذا الحاضر أن تسرب حتى ولو جزءًا بسيطًا من خللٍ سيؤثر على ما ينتظركم في المستقبل، وكي تشعروا بحاضرٍ يجعل كل ما حولكم بسيط وغير معقد، واعملوا بمقولة: أن الحاضر لا يدوم، وأن الغد يحمل خير لا يعد.
بقلم/ إسراء خورشيد