كيف يوجد شخصًا يقوم بكسر خاطر أحدٍ آخر؟
مقابل ماذا؟
مقابل ماذا تتخلى عني وتكسر قلبي وتقوم بجرحٍ؟
ولو مر شهورًا لن يجفف، وكل يوم الجرح يزيد، يزيد عندما أقوم بقراءة بعض المحادثات، بعض الصور التي تجمعنا وأنت توعدني بعدم التخلي؛ فكيف لك أن تخليت؟
قلت لي ذات مرةٍ أنك ستمسك يدي حتى نكون سويًا في بر الأمان، ولكن، ولكن تركت يدي في منتصف العاصفة وحدي، تخليت عني وأنا كل يوم قلبي يبكي حزنًا. - أول يومٍ جلسنا سويًا في مقهى، وتناولنا كوبان من القهوة وقطعتان من الكعك، وقمنا بمبادلة النظرات، يبدو أنها كانت نظرات إعجاب أم حب؟
وبعد ذلك يوم بدأنا نقترب من بعض وقلوبنا تلتحم، وأيضًا أرواحنا، ومن ذلك اليوم أمسكت بيدي وقلت لي: أحببتك وأريدك دائمًا، وقبلتُ يداي وبدأنا نقترب يومًا بعد يوم؛ حتى أصبحنا روحًا وقلبًا واحدًا، وبعد سنة من الحب المتبادل بيننا، بدأت أن تبتعد تدريجيًا خطوة بخطوة، هل أحببت غيري؟
لماذا ابتعدت؟
لماذا أخذت قلبك وروحك وذهبت من أمام عيناي؟
في البداية كنا نرى بعضنا بعض كل يوم، والآن لم أراك أبدًا، هل حبنا هان لهذه الدرجة واستغنيت عني وعن حبي لك؟
ابتعدت وقلوبنل لم تلتقِ مجددًا، بعد حبي لك وعدم التقصير معك (اهتمام، عشق)، ولكنك استغنيت من أول يومٍ أحببنا بعض وتواعدنا أن لن نفترق، ولكن افترقنا، تواعدنا على ألّا ينتهي، ولكن انتهى بلمح البصر، قمت بأخذ قلبي وجرحتني جرح لن يشفى يومًا ما، لا بأس، هأنهض بمواساتي إلى أن يشفى قلبي من الجروح، وتتحرر روحي من الآلام.
- بقلم الكاتبة / يارا رمضان