فلسطين يا عزيزتي، لكِ مني السلام إلى أن نلتقي، وليس اللقاء ببعيدٍ عن رب العباد، أحبك بعدد قطرات دم الشهداء، وعدد دموع الآباء على أبنائهم في وقت الرحيل، وأعلم أنكِ ستكونين بخير عما قريب؛ لأن الله لا يحب الظلم وسيأخد الظالم جزاء ظلمه، لكِ ذات يوم ليس ببعيد، إن الجمال في وصفك وقفًا صامتًا لا يعرف ماذا يوصف، أيوصف رقتك وطيبة أهلك، أم يوصف أوجاعك وأنات أطفال؟!
ولكن كنتِ دائمًا في أجمل الأوصاف بطريقةٍ لا تعبر عنها كلمات، ولكن توصف بالمشاعر الجياشة لكِ وحدك، حتى أن نبينا أحبك وكنتِ أنتِ مكافئة له ذات يومٍ عن خذلانه من أهل الطائف، يكفي أنكِ كنتِ في رعاية الله وحفظه، ويحفظك المسجد الأقصى، لكِ مني السلام والأمان، وأعدك بأنكِ ستكونين على ما يرام ونلتقي في القريب العاجل ونصلي في الأقصى بعد أن تأخذي حقك وتكوني في أمان، أحبك يا فلسطين.
آية فرج