يوم جديد، معاناة أخرى بإختلاف السبب، اتفقت مع نفسي قبل نومي وقررنا سويًا أننا لن نصمت مجددًا، سنحاول معًا تغيير أيامنا، سأتحدث إليهم وأخبرهم أنني لا أريد أن أكون هنا، لا أريد أن أتألم، أو أن أتأذى أكثر من ذلك، وقفت أمامهم وقلت: أريد أن أكون وحدي، أقصد أن أعيش بعيدًا بمفردي، أنا حتمًا وحدي حتى بوجودكم؛ فما حاجتي؟!
أقصد أنني أعاني بسببكم، ألا تشعرون؟
فما حاجتي بكم؟!
وأنتم سبب حزني وألمي ووحدتي؛ التي تلومونني عليها، سكوتي ونومي المبالغ فيه، أنا لا أشعر بالحياة، أنا متعبة يا أمي، ما حاجتي بكم وأنتم لا تسمعونني؟!
بل تتكلمون بما تريدونه لي فقط، بما ترونه أنتم لا أنا، إنها حياتي أنا؛ فلماذا تقررون أنتم؟
أنا لست راضية عن حياتي، ولست ناقمة على نِعَمِ ربي، أنا أحمد الله دائمًا، ولكن الله لم يخلقني لأُعَذب، لم يخلقني للألم، ولللاحياة، أجل أنا بينكم أشعر باللاحياة؛ فما حاجتي؟!
إن كنتم لا تحثونني على التقدم ولا تشجعونني على أحلامي البسيطة، أحلامي؛ التي هي حقي، ولا تتركوني أفعلها دون تحطيم نفسي؛ فلا أنتم تشجعون ولا أنتم تتركون، ألا تشعرون؟
فما حاجَتي؟!
#أحـلامٌ