تخيل أنك قطعت مسافةً طويلةً فى طريق شاقٍ؛ لكي تصل إلى محل إقامتك الجديد، وعند وصولك علمت أنه المكان الخطأ؛ لعدم فتح المفتاح للباب؛ فماذا عليك فعله في هذه اللحظة بعد ذلك الشقاء؟
كذلك الحياة، إن لم تكن بها على وعيٍ لما تفعله ستشقى كثيرًا؛ لذا وجب علينا أن نُحسن إختيار الطرق التي نسير بِها؛ فليست كلها تستحق المسير، ويجب أن نعلم أن كل خطوة ستعلمنا الكثير؛ فلِمَ الركض في المسارات الخاطئة التي نعلم نهايتها، ألم يكفينا كمُّ التعب الذي ذرفناه على كل الإختيارات الخاطئة؟ فهل سألنا أنفسنا لِمَ نذهب إلى الأبواب الخاطئة ونطرق عليها ونحاول فتحها؟ أظن؛ لأننا اعتدنا على ذلك، وعلى الرغم من أننا كنا نعلم أنها طُرق لا تُشبهنا وأبواب خاطئة لكننا كنا نندفع إلى المحاولة التي أصبحت تمثِّل روتينًا في حياتنا؛ لذا كن ذا علم بأنك مهما حاولت؛ فالخطأ سيبقى خطأً، ولن يتقبل التغيير مهما حدث؛ فلذلك أُحسِن الإختيار من البداية؛ لأنك ماذا ستفعل بمفتاح أمام الأبواب الخاطئة؟
بقلم/ إسراء خورشيد