لا تصدق الواقع؛ لأنك لم ترَ ما يحدث خلف الكواليس وكيف تتبدل الأدوار، وسنعرف من بعدها كيف يعزل التجميل من أصواتٍ تلين لها القلوب إلى كلماتٍ غليظة تصدر مباشرةً من الأفواه وتجعل الفؤاد لها كالعبيد وتمزق فيه كما تشاء وأينما تشاء، وحين ذلك سنرى كيف تُنتزع وتُرتدي الأقنعة بكل بساطةٍ ألف مرة في الساعة، وكم مرةٍ شاهدنا فيها كيف تسقط الدموع ولكن لم نظن أنها ستكون مزيفة، تبهرك مظاهر الأشياء ولكنك لم تدرك أن يومًا ما سيخفي ملامح هذا الجمال تراب الزمان، نسمع الكثير من الروايات ونتمنى أن نكون من ضمن أبطالها، ولم نفكر أننا نعيش وكل منا له روايته الخاصة وأنت البطل بها يحاول أن يفر من درب العتمة إلى غدٍ تشرق فيه فجر السلام.
دعاء محمد