قد انغلقت كافة الطرقات أمامي، لم أجد مفرًا من ظلمات الوحدة القاتلة للروح، أصبحت كالعاجز عن السير بعد أن فقدت رفيق الدرب الذي كنت أظنه ي أول السطور لن يمحو، أرى الأشياء ساكنة يتربع على عروشها العزلة التامة عن الحياة، الآلاف من الكيلو مترات تمر أمام عيني وأنا لا أستطيع أن أتذوق متعة الروعة بها، اليوم أصبحت مجرد جسدٍ يسكنه الخوف من اقتراب الجميع؛ لأنني لا أتمنى أن أخوض تجربة الماضي، الآن الذي يخطر بداخلي أصوات تهمز للنفس وتتصارع معها على البقاء في سجن الحاضر وألا تخطو أقدامي لعامين قد مضو.
دعاء محمد