جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

فكرة الانتحار بقلم آية زغلول.|جريدة لحن الأدبية والإخبارية.

*تلك الفكرة تمشي في شراييني حتى استقرت في رأسي وعدت تدور وتدور دون توقف، ما أريده بالفعل أن أقصيَّ روحي خارج هذا الجسد اللعين، أريد الانتحار٠*
أوه، ماذا تقول يا عزيزي؟ 
أتود الانتحار! لهذا الحد هزمتك الحياة؟ إذًا اذهب للانتحار، لكن اخبرني من هو الخاسر؟ أليس أنت! 
من الذي ترك أهدافه وأحلامه وعائلته وأصدقائه؟ أنت صحيح؟ فى جميع الأوقات ستكون أنت وحدك الخاسر، لن يتأثر العالم بفقدانك كثيرًا؛ ستبدو الحياة كما هي، لن يشعر أحد بغيابك، لن يتوقف المطر وستشرق الشمس كما كل صباح، أتعتقد أن الحياة ستقف عليك؟! بالطبع لا، كل شيءٍ سيعود كما كان وأنت وحدك الخاسر، أنت من سيهزم، فكر معي قليلًا، هناك شيء يستحق الموت لأجله، هنا في هذه الأرض، ماذا؟ اخبرني، أتشعر بالحزن واليأس من الحياة؟! اذهب إلى قراءة بعض الكتب؛ ستعطيك بعضًا من الأمل، لتعلم أن هناك شيء جميل غير البشر وستعود وأنت مُحمل بالأمل والتفاؤل، أتشعر أن وحدك من بالحياة يعاني وتظن أنها تحاربك؟! اذهب إلى المستشفيات وانظر للمرضى كيف يعانون يوميًا ولازال لديهم أملًا للغد، أقسم لك يا عزيزي لا شيء يستحق في الحياة، جميعًا سنغادر يومًا، وقبل أن يأتي ذلك اليوم يجب أن نحيا ونحب الواقع، أوه نسيت، أليس هناك أحلام تود أن تحقق، وإنجازات تريد أن نصل إليها؟! أليس هناك من تريد أن يفخر بك؟! الحياة رائعة يا رفيقي، لكن لابد أن تراه بعين الرضى والحب، ولا تترك اليأس يتملكك مرة أخرى، ولماذا لا تبدل تلك الفكرة اللعينة؟ 
فكر قليلًا وبدل قول أنك تريد الانتحار، قل أريد الحياة، أريد أن أحيا، أن أرى جمال هذا الكون؛ فالجمال يبدأ من داخلنا ثم ينعكس على الأشياء، لا تنظر لواقعك من نافذة اليأس؛ بل انظر من نافذة الأمل، وافتح بابك؛ كي تشرق الشمس بداخلك أولًا ثم من حولك، يا رفيقي لا تحزن، فكل ما مررت به سيجعلك أقوى ويؤثر عليك بالإيجاب، واعلم أنك لست وحدك، فهناك الكثير الذين مروا بتلك الحالة أرادوا الموت وتمنوا أن لا يروا الحياة، ولكنهم لم يفعلوا؛ لأنهم فكروا قليلًا بعقلهم وعلموا أن الحياة رحلة قصيرة، فلماذا يذهبوا منها مبكرًا؟
كل ما أود قوله لك أن لا تيأس وقف من جديد، فهناك أشياء جميلة في الحياة تريدك الاطلاع عليها، قم يا رفيق واخرج من غرفتك الصغيرة المظلمة؛ فالعالم بالخارج ينتظرك ويريدك وأحلامك بانتظارك، قم وافتح قلبك للكون وانظر لنفسك بالمرآة واخبرها أن هذا الوجه الجميل لا يليق به الحزن أبدًا، قم يا رفيق. 

بقلم: آية زغلول

عن الكاتب

💞وردة الجوري💞

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ