الوحدة بقلم آلاء رمضان.|جريدة لحن الأدبية والإخبارية.

والآن، أنا أشعر بالمعنى الحرفي للوِحدة، أشعر ما معنى أن يكون الإنسان وحيدًا بلا أصدقاء مُقربين، بلا أشخاصٍ يفهمونه، بلا أشخاصٍ يحبهم، أن يكون كل شيءٍ مُتضارب وغير مفهوم، أن أكون وحيدًا وكل ما أتكئ عليه هو قائمة أغاني ستتعفن قريبًا من فرط استماعي لها، كل ما أتكئ عليه هي مُذكرة نادرة أدوّن عليها بخطٍ رثّ وأخبئها خوفًا من أن يقرأني أحد، أن يكتشف فوضايّ، أن يكتشف أنني لست الشاب الهادئ المُبتسم بنمطية، أنني مليء بالفوضى والمشاعر التي تتضارب حتى تخنقني، أنني مليء بأفكار تلتهمني كل يوم حتى التلاشي، أنني هُنا ولست هنا في نفس الوقت، أنني أقوم بتدوين كلامٍ غير مفهوم مُدعي بأنه فلسفتي الخاصة التي لن يفهمها أحد، أنني مليء بالسوّاد الدامس، فليست ألوان ملابسي هي وحدها الغامقة؛ بل روحي هي الأخرى.

لـ آلاء رمصان