جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

خيال حقيقي(2)


- سيلين، أينَ هوَ؟ 
- من؟
- قلبي.
- محفوظ يا جيم، هوَ بِداخِلي أكثر مني.
- أريدُ أن أرى دواخِلكِ يا سيلين. 
- دواخلي تحتوي عليك، تشتاقُ لك، تُحِبُك بجنون.
- اسألينى كيف أنا أحِبك.
- كيف؟
- أحبكِ كحُب أمٍ لطفلها التي انتظرت سنينًا طويلة لِتحصُل عليه، أحبكِ كحب الطفل لألعابِه، كحُب الأب لأطفالِه، أحبكِ كحُب النجوم للسماء، كحُب العروق للدِماء يا سيلين.
- جيم، أخاف أن أفقد هذا الحب، أخاف خسارتك.
- لا تُكملي.

- أرجو يا جيم أن نبقى سويًا للأبد، أريدُ أن أشيبَ معك، أريدُ الموتَ في بيتنا.
- سنبقى لا تخافي.
- صاحِبة الرسمة حزينة للغاية.
- إنها جارتنا التي ماتَ زوجها، هيَ حزينة جدًا، أراها كُل يومٍ جالِسة في حديقتهم التي اعتادت الجلوس فيها مع زوجها، هي تحضرُ كل يوم كوب قهوة لها وكوب له، أراها وهي تتحدث ولكِن لا أحدَ معها.
الحُزنُ مؤلم يا سيلين، أريدُكِ حينَ أرحل أن تحافِظي عليكِ، لا تحزني، وإذا استطعتِ انسيني، أستطيعُ تحمُل أي شيء إلا أن تكوني في مكان هذه المرأة.
- حسنًا يا جيم، لن أحزن.

- مُذكرات سيلين:
دائمًا يُشعِرني أنه لن يبقى جيم فتى بائس، وتعيس أنه في نهاية المطاف رسم أوجُه عابِسة جارت عليها الأزمان، أنا حزينة جدًا الآن، حزينة للغاية يا مُذكراتي.
"وعانقَ اللؤلؤ الورقات وبكت لي تنبؤات، خائفة هي مِن الخسارات، رقيقة تخافُ لوعات النوى". 
-أتى الصباح وسيلين حاضِنة أوراقها الشقيقة، تساؤلات، أفكار باحِثة عن إجابة، لِماذا والحُب موجود تفترق القلوب؟
كيفَ لإنسانٍ أن ينسى، أن يمضي في سُبلٍ ليس في نهايتها أمنياته؟ 
ومن شرعَ الاستسلام هُناكَ رب يُجبُ الدعوات، رب قادِر على كل شيء يا جيم، افهم أرجوك.

بقلم شيماء بلة

عن الكاتب

💞وردة الجوري💞

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ