ذات يومٍ اشتدّ الشجار بين عائلة المجد وعائلة السلام بسبب احتقار وائل الذي تمتلك عائلة "عائلة المجد" كل شيء من مالٍ للسلطة، ولكن مع الأسف كانوا يمتلكهم الِكبر.
وائل كان يمتلك من العمر عشرون عامًا، فذات يرمٍ وائل وهو يسير في الطريق وجد صديقه هادي الذي يمتلك عائلة فقيرة "عائلة السلام"، ولكن كانت قلوبهم غنية بالخير والإيمان، وكان هادي في نفس عمره، وكانوا على خلافٍ دائمًا لأنهم معجبين بفتاة تُدعى هبة، وكانت هبة من عائلة صديقة لعائلة المجد، ولكن كان قلبها مع هادي، وكان وائل يلاحظ هذا فيشتدّ غضبه من هادي، فعندما وجده في الطريق ذات يومٍ بدأ احتقار وائل لهادي، وبدأ يُعايرهُ بفقره، وقال له أنتم خدم وأنه يستطيع يشتري جميع عائلته لو أراد.
لم يتمالك هادي نفسه وبدأ الشجار وتبادلوا الصفعات وأصاب وائل هادي من رأسه وسقط مغشيًا عليه، وظن أنه توفي فانهار وركض مسرعًا واستعان بعائلته وأخبرهم كل شيء حدث، فقال له والده: لا تخاف، نعطي لمن القليل من المال وهم سيتنازلون عن حق ابنهم.
وعندما رأى الناس هادي مستلقيًا على الأرض وهو بدمه أسرعوا به إلى المشفى وتم إسعافه، فعرضت عائلة المجد عليهم مالًا مقابل دمه، فابتسم والد هادي وقال: لا تعلمون في الدنيا غير المال، أليس كذلك؟! للأسف مالكم لا يخل جميع المشاكل.
فاشتكى عليهم للشرطة وتم القبض على وائل مع صراخ النساء وغضب رجال عائلة المجد.
دخل هادي العناية المركزة وبدأ يتعالج علاج طبيعي لفترة طويلة وكانت هبة معه دائمًا هي وعائلتها، واستمر علاجه عام كامل.
حاولت عائلة المجد يخرجوا ابنهم من السجنو لكن دون جدوى، ومر العام على وائل بصعوبة بالغة، وتعلم في هذا المكان ليس كل شيء يُحل بالمال، وكان دائمًا خائفًا من فعل أحد شيء به تغيرت شخصيته تمامًا.
في هذه الفترة فعلت عائلته كل ما تستطع لإخراجه، وعلم والده أن المال يستطيع يمتلك به أشياء، ولكن لا يستطيع يمتلك بع بشر.
عندما تعافى هادي ذهب وسحب شكوته وخرج وائل من السجن، فقال له وائل: لماذا أخرجتني؟
قال هادي: كل إنسان يستحق فرصة ثانية، غير ذلك هذا ليس ذنبك أنت فقط؛ بل ذنب عائلتك التي جعلتك ترى كل شيء يحل بالمال.
فعانقه وائل وقال: أتشكرك، وسأصبح صديقك بعد الآن.
فابتسم وقال: لن أكتفي بهذا، أنا وعائلتي سنكون معكم لطلب يد هبة لك.
بالفعل اجتمعت العائلتين لطلب هبة وقبلت عائلتها وتم الاتفاق سيكون الزفاف بعد إنتهاء دراستهم، واستمرت علاقتهم طيبة لآخر العمر.
فالتسامح الذي أظهره هادي كان سببًا في تغير كل شيء، التعامل بالحب والتسامح كافيًا لتغيير كل شيء من حولنا.
صفاء العيسوي
قصه جميله رائعه تحثنا علي السلام والتسامح
ردحذفيعجبني في تأليف الكاتبه رسالتها التي تريد أن توصلها للمجتمع ..... بالتوفيق ❤️
ردحذف