جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

غدر الأقارب بقلم ميادة ماهر/ جريدة لحن الأدبية والإخبارية.

البارت الثالث
نكمل يا حلوين
وصلنا لغاية ما عتمان مضّى أخوه على الأوراق، بعدها سميرة ادتله حقنة علشان يفوق بعد نص ساعة.
بعد نص ساعة
ياسر فاق ولقي عتمان وسميرة حوليه.
ياسر: هو حصل إيه؟
عتمان: كنا بنتكلم عادي وبعدها لقيناك دايخ وماسك راسك، وبعدها اغمى عليك.
ياسر يمسك رأسه التي كانت سوف تنفجر من الصداع.
عتمان: أنت تعبان؟ آخدك للدكتور؟
ياسر: لا، بس حاسس بصداع شوية، أنا هروح دلوقتي أنام أحسن.
عتمان: طيب آجي أوصلك؟
ياسر: لا ملوش لزوم، أقدر أروح لوحدي، أنا كويس.
عدّا تلات أيام على موضوع ياسر.
في الصباح راح الشركة، ولما دخل مكتبه اتصدم من اللي شافه، عتمان كان قاعد على كرسي ياسر.
ياسر: أنت بتعمل إيه في مكتبي؟
عتمان بمكر: قصدك مكتبي أنا.
ياسر بصدمة: إيه؟!
المحامي: تبعًا للأوراق الموجود قدامي أنت سلمت جميع أملاكك لأستاذ عتمان رجب محمود.
ياسر بغضب: كلام إيه دا؟ أنا مكتبتش ليه حاجة.
عتمان بمكر: أنت نسيت إنك كتبت ليا كل حاجة مقابل 40 مليون من قبل تلات أيام؟
ياسر بعد ما أدرك اللعبة: والله ما هسكت وهجيب حقي منك.
خرج ياسر بغضب وهو يسبّ ويلعن عتمان.
Back
ميادة تمسح الدموع من عينيها وتتوعد أنا تأتي بحقه من عتمان 

----------------
في شركة أحمد
يدخل أحد الموظفين على أحمد الذي كان يجلس مع أخيه ليراجع بعض الحسابات، وكان معهم أيضًا الأستاذ عادل.
الموظف: مستر أحمد الحق.
أحمد باستغراب: في إيه؟!
الموظف: حصلت مشكلة كبيرة في المصنع، في مركب أضاف بالغلط قلب المنتج من تجميل للبشرة إلى تشويه.
أحمد يقف بصدمة وهو يهتف بغضب: إزاي يعني حصل كدا؟!
عمار: هنعمل إيه يا أحمد؟ على كدا الشركة ممكن تفلس.
أحمد بعد فترة صغيرة من التفكير: مفيش غير حل واحد، غير إننا نشارك آدم سيوفي.
ويكمل بصرامة وهو يوجه الكلام للموظف: اعرفلي الغلط دا حصل إزاي.

-------------
ميادة بتخلص كلام مع شخص على التليفون وتقفل معاه وهي تضحك بنصر.
بعد فترة نزلت ميادة تحت وشافت رانيا وريحاب بيلعبوا مع الأطفال وكانوا فرحانين بيهم أوي.
رانيا وهي توجه الكلام لميادة: جمال أوي سلمى وحسين، أنتِ لقتيهم فين؟
ميادة سمعت آخر كلمة ظهر على وشها الغضب، وتتكلم بحزم: من النهاردة سلمى وحسين هيكونوا زي أخواتنا، موضوع إنهم جم منين ولا كانوا إيه يتقفل خالص.
ريحاب بفرحة: يا سلام، أخيرًا هيكون ليا أخوات صغيرين ألعب معاهم.
ميادة توجه الكلام لأمها: أنا رايحه مشوار ممكن أتأخر، هتحتاجي مني حاجة؟
الأم: لا يا حبيبتي، ربنا معاكِ.
ميادة بتسافر لعتمان علشان تمضي العقد، ميادة لما شافت عتمان كانت نفسها تولع فيه، بس تعامله بهدوء وتمضي العقد، وميادة في الوقت دا حاولت بأقصى المستطاع إن عتمان ميتعرفش عليها وتمضي العقد، في الطريق وهي راجعة العربية عطلت منها في مكان مقطوع، واتكلمت بعصبية وهي تخبط في الدركسيون: هو دا وقته إنك تتعطلي.
تنزل من العربية علشان تدور على حد يساعدها، بس كان المكان مقطوع ومفيش حد، وفجأة سمعت صوت حد من وراها وهو يقول: القمر زعلان ليه؟
اتعدلة على مصدر الصوت لقيت تلات شباب باين عليهم إنهم مجرمين.
ميادة: وأنت مالك.
ليتكلم شاب آخر: ليه الغلط بس يا جميل؟ دا احنا عاوزين نبسطك.
ميادة بغضب: اتكلم عدل معايا، أنت متعرفش أنا مين؟
أحد الشباب يضحك وهو يقرب منها: عود فتاك ماشي على الأرض.
 ميادة بتشوفهم بيقربوا منها بمكر قررت إنها تجري من قدامهم، بس واحد منهم زقها على الأرض ولما وقعت مسكت شوية تراب ورشتهم عليهم وتجري من قدامهم، الشباب كانوا بيصرخوا من عينيهم، ولما فتحوا جريوا وراها، ميادة كانت بتجري على الطريق ونظرت خلفها لقيت الشباب بيجروا وراها، وفجأة بصت قدامها لقيت عربية كانت هتخبط فيها بس العربية وقفت على آخر لحظة، بس سمعت صوت الشباب من الخلف.
الشاب: فاكرة نفسك هتروحي مننا فين؟
وكان واحد من الشباب هيمسك إيدها، بس سمع صوت راجل نازل من العربية ويطلب منه بحزم إنه يسيبها.
ميادة لما شافت الشاب اللي كان جوا العربية اتصدمت، كان أحمد، أحمد نزل من العربية وخلع النظارة من على عينه وراح وقف قدام ميادة ووجه كلامه للشاب: يلا أنت وهو امشوا من هنا وابعدوا عنها.
أحد الشباب: أنت مالك؟ وأحسن ليك تمشي دلوقتي إلا والله العظيم أشرحك هنا.
ولكن الشاب بمكر حاول أنه يقرب منها بس أحمد ضربه لكمية في وشه، والراجل زعق فيه وفتح المطوة وكل واحد من أصحابه طلع سلاحه وقربه من أحمد، بس أحمد قدر يغلبهم، بس في واحد منهم جرحه في إيده وبعدها التلاتة هربوا، ميادة كانت بتراقب اللي بيحصل، بس أول ما أحمد اتجرح جريت عليه بلهفة: إيدك بتنزف جامد، احنا لازم نروح المستشفى.
أحمد لما شاف ميادة نسي إيده أو نسي العالم، وقعت عينه على عيونها البني الواسعة وكانت أجمل عيون يشوفها في حياته، بس بيقطع عليه سرحانه صوتها.
ميادة: يا أستاذ، حضرتك معايا؟
أحمد فاق وحاول يرتب أفكاره: إيه...اه، لا الجرح بسيط.
ميادة: أنا بجد بشكرك على اللي عملته معايا.
أحمد: دا اللي كنت هعمله مع أي واحدة في موقفك، بس أنتِ إيه اللي خلاكِ تمشي في الحتة المقطوعة دي؟
ميادة: لا الموضوع مش زي ما أنت فاهم، أنا كنت سائقة العربية بس عطلت مني في الطريق، هي بعيده شوية من هنا، وبعدها شوفت التالت شباب دول.
أحمد: أنتِ من القاهرة؟
ميادة: أيوة.
أحمد: ما هو باين من لهجتك، طيب اتفضلي معايا أوصلك عند عربيتك، وكمان في ميكانيكي قريب.
ميادة: اوك.
أحمد: حضرتك اسمك إيه؟
ميادة: ميادة.
أحمد بعت الميكانيكي للعربية وقعد مع ميادة في كافيه قريب من المكان. 
أحمد: أنتِ جاية هنا ليه لوحدك؟ يعني عندك حد قريبك؟ 
ميادة: الصراحة أنا كنت بشتري حتة أرض هنا. 
أحمد: يعني تسيبي مصر وتيجي هنا تشتري؟ 
ميادة: أصل كنت عاوزة أفتح شركة مساحيق تجميل هنا، علشان كدا اشتريتها. 
أحمد: غريبة، أصل أنا عندي شركة مساحيق، يعني كدا هعتبرك منافسة ليا. 
ميادة: بجد صدفة، بس أنا مفهمش حاجة في شغل الشركة، علشان كدا كنت بدور على حد يشاركني. 
أحمد افتكر إن آدم السيوفي رفض إنه يمضي العقد معاه، وممكن تكون دي فرصة حلوة لتعويض الخسارة: إيه رأيك أشاركك أنا، أنا أحمد عتمان أكبر رجل أعمال، ممكن تسألي عليا.
ميادة بعد تفكير بسيط: طيب أفكر وأرد عليك. 
أحمد: طيب دا الكارت بتاعي. 
ميادة: أوك. 
في نفس الوقت بييجي الميكانيكي ليخبره أنه خلص تصليح العربية، ميادة بتودع أحمد وتركب العربية وتمشي، أما أحمد كان نفسه أنه يقعد معاها وقت أكتر من كدا، حس بشعور غريب جواه في كل لحظة كان معاها كأنه لقي فتاة أحلامه؛فميادة بالنسباله كانت زي الوردة البلدي. 

----------------
في المخزن القديم 
ميادة بتمد إيدها إلى الثلاثة شباب: اتفضلوا، دي الفلوس اللي اتفقنا عليها. 
أحد الشباب وهو يمسك الفلوس وبعدها: تمام، لو احتجتِ أي خدمة مننا احنا تحت أمرك. 
ميادة بصرامة: أنا عاوزاكم تنسوني، تمام؟ كإننا عمرنا ما اتقابلنا. 
تلبس ميادة نظارتها وتخرج من المخزن. 

------------
عدّا تلات أيام وميادة رفضت تكلم أحمد خلال التلت أيام دول. 
في الشركة ميادة كانت بتراجع بعض الأوراق في المكتب، ولكن كانت تنظر تكرار ًا إلى الكارت الذي يوجد أمامها، لتقرر أن تترك الذي في يدها وتمسك الكارت لتتصل به. 
أحمد في الوقت دا كان في الشركة وكان بيفكر هي ليه متصلتش عليه لغاية دلوقتي، وقطع تفكيره صوت الهاتف برقم غريب ليقرر أن يرد عليها، ولكن أول مرة ما سمع صوت من على التليفون، ظهر على وجه معالم السعادة. 
ميادة: ألو مستر أحمد، أنا الآنسة ميادة اللي قابلتك من تلات أيام، متذكرني؟ 
أحمد: أيوة طبعًا، يا ترى فكرتِ في الموضوع كويس؟ 
أحمد كان قلقان أوي إنها ترفض، بس فرح أوي لما سمع ردها. 
ميادة: أيوة، أنا فكرت كويس وأنا موافقة على عرضك. 
أحمد: أنا فرحان جدًا بالخبر دا، تحبي تمضي العقد إمتى؟ 
ميادة: ممكن بعد يومين أيام. 
أحمد: أوك. 
في الوقت دا ميادة بتشوف أختها ريحاب بترن عليها. 
ميادة: طيب سلام دلوقتي، أبقى أكلمك في وقت تاني.
أحمد: طيب مع السلامة. 
ميادة بتفتح على ريحاب. 
ميادة: أيوة يا ريحاب. 
ريحاب: .................
ميادة بصدمة: إيه؟! طيب أنتم في أي مستشفى؟ 

يا ترى إيه اللي هيحصل ممكن يغير قدر ميادة؟ 

إن شاء الله نكمل بكرا 

ميادة ماهر

عن الكاتب

💞وردة الجوري💞

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ