وتجول بنا الدنيا ونحن نجول معها، لا نعلم أيُّ طريقٍ لنا خير، لا نعلم من يمكر لنا السوء ومن يتعامل معنا بحب، كل الذي نعلمه أننا أنقى من أن نتعامل بالمثل، وأننا صرحاء بما يكفي لأخذ صفحاتٍ ممن حولنا بكل بساطة.
ولكن من كان قلبه نقي ويدعو الله دائمًا أن ينير بصيرته حتى يرى الأشياء المخفية عنه، أعلم أن في الخفاء نعمةٌ كبيرةٌ من الظهور؛ لأن بعض الحقائق عندما تظهر تجعلنا في حالة صدمة، ونخسر منها علاقات جما كنا نظنها مهمة، ولكن بعد فترة تعلم أن الخير فيما اختاره الله، وأن اختيارات الله دائمًا حتى وإن كانت لا ترضينا ولكن هي الخير.
نخسر ونتعب ونصدم ونهزم وتخلي عمل القريب والبعيد، ولكن هناك يد واحدة لا تبتعد عنك أبدًا، يد الله، وهل بعد يد الله شيءٌ أفضل من ذلك؟
فكن دائمًا مع الله، يكفي شر كل شيء وتوكل عليه، واترك من يخطط لك ومن يحقد عليك ويحسدك، اترك كل شخصٍ لشأنه وكن أنت مع الله وارضى ولا تحزن من شيءٍ؛ فالله معك.
آية فرج