كنت أمتلك صديقة أحبها بشدة؛ لكنها تخلت عني في أشد وأصعب لحظات حياتي، كنت أريد أن أحكي مع أحد ويسمعني، ويكُن مستمتع بحديثنا سويّا، ولكني لم ألتقِ بأحد لكي يطمئني ويكُن بجواري، ولكن العالم قاسيًا عليّ، لم أمتلك صديقة تحبني كما أحبها، ولا أمتلك جيران، إننني في عالم غير هذا العالم الذي نعيش فيه، جميع الأشخاص يبعدون عني، ولا يحبون أن أتحدث معهم، وهذا شيء ممل ومتعب للغاية، وأنا لا أدري، ما الذي فعلته لكي يبعدوا عني بهذه الطريقة؟ وماذا سأفعل في باقي الحياة؟ سأظل وحيدة كما أنا وحيدة، ولكن يوجد لدي أمل في أن الله سوف يعوضني عن هذه الأشياء، وأنه يختبر مدى صبري وتحملي وقت الشدة، ولكي يبين لي أن صديقتي تخلت عني، وأنني لا يجب أن أتعامل معها مرة أخرى؛ لأنها خذلتني، ولم أعد أثق بها مرة أخرى.
رويدا وليد