جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

*محدش سمى عليهم*


 اسكريبت بعنوان اللي.

*محدش سمى عليهم* 


 *لــ غادة علي. 

"روبانزل"* 

وفي يوم حبيت أتصور وهي كانت مرة يبقى عندي فضول إني أعمل سيشن وحد يصورني، كان بالكتير أوي أتصور بفون أيفون، فوني، فون صحبتي، أتصور في استديو علشان صور المدرسة اللي ستة × ستة وخلفية بيضاء وتحتها اسمي رباعي، غير كده لا، مكانش متوفر ليا إني أتصور بكاميرا أو أعمل سيشن، كنت بشوف صحابي متصورين سيشنات لكن محبيتش الفكرة، بس في يوم كده جالي فضول أتصور، وفي يوم لقيت صحبتي منزلة صورة ليها وبتقول إن السيشن كان تحفة والمُصور اسمه يوسف؛ فاستغربت، مش لازم تعرفوا سبب استغرابي من الاسم، بس اللي لفت انتباهي أكتر هو المُصور الفوتوغرافي اللي صحبتي كانت منزلة رقمه استوري وبتعلن عنه، فدخلت وكلمته وسبحان الله دي بصراحة كانت أول مرة أكلم ولد فعلًا، بدأت بكلمة كده

 ~فلاش باااك~

_سلام عليكم ورحمة الله. 

 كنت داخلة وقلبي بيدق زي الطبلة، واللي قلقني أكثر إنه متصل الآن والماسج بتاعت السلام عملت صحين الاستلام، بعدها بعشر دقائق بالضبط. 

_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته + مين. 

_قلبي مكانش مستحمل أصلًا إني أرد، فرديت عليه وقولتله: حضرتك أنا غادة اسمي غادة. 

_رد عليا بعد دقيقتين وقالي أهلًا وسهلًا، آنسة غادة صح؟

_ رديت بضيق من كلامه ليا، آه آنسة.


_خلاص متزعليش حضرتك، أخدتي رقمي منين، وليه؟! 

_أخدته من****ليه؟ علشان المفروض حضرتك فوتوغرافي وتصوير حضرتك عجبني بس كده.


_قام رد عليا بإيمو (إيموشن يعني) بيغمز وقالي: تصوير حضرتي بس؟

_استغربت من كلامه ومأخدتش في الكلام، وحاولت أغير الكلام، وقولتله: يعنى حضرتك فاضي إمتي تايجي عندنا علشان تصورني سيشن؟!

لقيت الماسج في ثانيتها عملت صحين القراءة، قلبي مكانش قادر يستحمل ودق بسرعة، ودي لأول مرة يدق بالشكل ده، حتى أنا نفسي كُنت مستغربة منه أوي، بعدها رد عليا وقالي: أي وقت أنتِ فاضية فيه. 

المهم اتفقنا على المعاد والمكان وكل حاجه تمم، واتفق إنه تانى يوم هيكون عندي.

_فضلت طول الليل أفكر فيه وفي مقابلتنا، وخوفت أروح لوحدي في الأول، بس كنا هنبقى في مكان عام، وعلى الكورنيش، فمأخدتش حد معايا وجهزت نفسي ولبست وكل حاجة وبعدين، مكنتش عايزة أروح قلعت تاني خماري وقولت مش رايحة، بعدها بخمس دقائق لقيته بيرن عليا وقلبي رن مع التيلفون وأعصابي سابت خاالص قمت مرديتش وأخدت نفس عميق والرنة خِلصت وخلاص رن حوالي 16مرة ورديت فال 17 مرة، وقالي: _سلام عليكم، الوووو، ردي طب، ردي عرفيني هاتييجي ولا لا؟ أنا  مستنيكي دلوقتي على الكورنيش، لو مش هاتييجي أو متضايقة مني أنا همشي ومش هيحصل حاجة،  المهم أنتِ، يا بنتي ردي، طب نسيت امبارح أسالك عن اسمك، خلاص بما إنك مكسوفة كده مِني فانا همشي خلاص محصلش حاجة، شكلك تعبانة، سلام عليكم طيب.

_وراح قفل الفون وأنا كل ده بسمعه بس، لساني عجز إني أكلمه، مش قادرة أتكلم وأرد عليه حتى.

مرت الأيام ولقيته باعت على الواتس عندي ييجي 12ماسج، اترددت إني أفتحهم بس بعدها بفترة فتحتهم، لقيته بيقول فيهم:

_أنا آسف لكل حاجة، أنا مش عارف بتأسف ليه؟ بس أنا حسيتك عايزة تتأسفي فبتأسف مكانك، حاسس بيكِ مش عارف ليه؟ بصي أنا سألت نفسي كتيررررر أوووي إيه اللي حصلي ومعرفتش؟ معرفتش أعمل حاجة قدامك، أنا حسيتك نقطة ضعفي، مش عارف ليه حسيت بضعفي من نحيتك؟ مع إني لو أخدت معاد مع أي بنت بروح الاقيها مستنياني في المكان، محصلش في مرة إني أروح مشوار مدته خمس، ست ساعات كده وأروح تعبان وأبقى مبسوط، بصي من الآخر، أنا شكلي وقعت ووقعت وقعة سودة، يوسف وقع يجدعان، *يوسف* اللي مكانتش بنت بتهز شعرة مِنه، وقع ومحدش سمى عليه، عارف إنك مش هتصدقي لإني لحد دلوقتي معرفتش اسمك ولا شوفتك ولا سمعت صوتك، بس حاسس بحاجة مختلفة ناحيتك، فسميها زي ماتسميها، وهاتي رقم باباكِ، أنا عايز أشوفك حلالي، وأول مرة أشوفك فيها واسمع صوتك وأصورك هتكون فيها خطيبتي، وبعدها بيومين كده حلالي.

حرم المُهندس المعماري الفوتوغرافي *يوسف علي*، علشان أصورك وأرسمك كمان، بس يارب تطلعي حلوة بقا وتبقى كِملت، وآيف مرة ثانية.

_أنا ساعتها اتشليت عن الحركة لدرجة الفون بتاعي وقع من إيدي، بقا كل ده حصل في ثانية كده، مش مصدقة أصلًا، غادة، انا غادة صح؟ حد يفهمني بس، هو الأهبل ده بيكلم مين؟ يمكن نسي ولا حاجة، هو بس عنده بنات كتيررررررررر فمعرفش يفرق بينا فبعت بالبركة كده يمكن، فانا مش هرد غير لما أتاكد الأول ويبعت حاجة تاني ساعتها هبعتله رقم بابا، بس بصراحة هو قمر أووووي.

_وبعد مرور يومين وساعة وخمس دقائق.

مقولتليش يا دكتورة غادة، رقم باباكِ، ولا رديتي عليا ولا أي حاجة، على العموم أنا آسف، وفرصة سعيدة جدًا.

_كنت عايزة أرد وأقوله بحبك، بس ديني منعني عن حاجة زي كده.

وكمان كنت عايزة أقله: ده مش كلامك أنت قولت عايز رقم بابايا ودلوقتي بتقولي فرصة سعيدة، طب إزاي يا يوسف بس؟!

سكتت ومرديتش عليه.

وبعد مرور أسبوع، واليأس احتل قلبي وكياني وكل حاجة، كنت هموت وأكلمه، بس لا مش أنا اللي اعمل كده، مش أنا اللي أخون ثقة أهلي علشانه هو لو عايزني، بيتنا فيه رجال وليس أشباه رجال، تربيت على يد راجل، فكيف أكلمه؟ لا مش أنا اللي اعمل كده.

فضلت حابسة نفسي في الأوضة ومش باكل نهائي. 

وبعد كل ده لقيت الحاجة اللي مكنتش حباها نهائي، إن ماما بتقولي جالك عريس، وباباكِ موافق عليه وناقص بس تشوفيه ويشوفك، وهو جاي النهاردة هو وأهله علشان يقرأوا الفاتحة.

وأنا كنت في حالة ذهول تام وعقل مُشتَّت، إزاي طيب؟ أنا عايزة يوسف مش عايزة حد غيره، أنا حبيته هو، إزاي هتقبل ده؟ أهو ده اللي كان ناقص بقا.!يا عذاب قلبي، أنا كنت عايزة أعرف مين العريس ده علشان أروح أقوله متغلبش نفسك أنا مش هتجوزك ولا هحبك علشان أنا مش هحب غيره؟!!؟!

وجاء الليل والعريس جاء وسمعت صوت زيطة برا وماما جت لقيتني لسه ملبستش وقامت مزعقالي وشدتني عند الدولاب، وقالتلي: يا تلبسي دلوقتي، ياهروح أقول لأبوكِ

 وهو يعاملك بطريقته؟!

_طبعًا أنا كان ناقص سِنة واحدة وأروح أخنق العريس وأهله وارميهم من البلكونة اللي هي أصلًا في الثالث.

لبست أوحش حاجة عندي وحطيت زيت كعب الرجلين على هدومي، وحاجة في منتهى الشياكة والالاجة كده. وطلعتلهم برا بقا بشكلي العِفش ده، أنا كنت مقروفة من نفسي، كنت باصة في الأرض، ودخلت بالعصير ليهم جوا، وإتشنكلت وقعت على العريس وكبيت عليه العصير هو وأمه وأبوه، لا حرام الراجل كان بعيد، بس لو كان قريب كنت كبيت عليه هو كمان، عادي يعني معنديش ياما ارحميني، بس لما وقعت على الأرض لقيت إيد ناعمة كده بتقومني وجاء يقولي بتحدرج 

_أنتِ المرة دي اللي وقعتي ومحدش سمى عليكِ.

غادة وقعت يا ناس ومحدش سمى عليها، غادة وقعت وهيصههه زغرطي يطنط وهاتي الشربات، عصير إيه اللي نشربه النهاردة، النهاردة شربات.

زغرددت طنط وجابوا الشربات، وقالها: شوفتي الزمن عمل إيه؟ بس شكلك حلو وصوتك أحلى، ووقعتك أوقع مِني.

 *كتبتُ أنا غادة علي" روبانزل"* 

هذه الواقعة قصدي اللي محدش سمى عليهم دول، يارب يعجبكوا وده رابع اسكريبت أكتبه، رأيكم بقا فيه؟! أبطال الاسكريبت يوسف اللي محدش سمى عليه، والأخت غادة اللي وقعت ومحدش سمى عليها هي كمان، ومتسألونيش يعني إيه محدش سمى عليها علشان أنا كمان معرفش.

عن الكاتب

Asmaa Almadany

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ