جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

اسكريبت: مُهلكةُ قلبي.



 _أنتِ بتقولي إيه يا شهد؟

شهد: زي ما سمعت يا مصطفى، والله غصب عني. 

مصطفى: مافيش حاجة اسمها غصب عنك، أنا عمري ما هسيبك غير على موتي، أنتِ فاهمة؟

★★★★★★★★★★★★★★★

_أعرفكم على الأبطال_

1/مصطفى محمود، 20 سنة، كلية تجارة.

2/شهد أحمد، 19سنة، كلية تجارة.

★★★★★★★★★★★★★★★

شهد بخوف: بعد الشر عليك.

مصطفى بتنهيدة: شهد، بلاش تقولي كده تاني، أنا بحبك وأنتِ كمان بتحبيني، ليه نبعد؟!

شهد بخوف: خايفة يحصل حاجة وننفصل ومنطلعش من نصيب بعض ونتوجع.

مصطفى بحنية: وعد مني ليكِ إننا نكون لبعض ونفضل سوا لآخر العمر.

شهد بحب: بحبك أوي.

 

مصطفى بحب: وأنا كمان بعشقك، شهد علشان خاطري بلاش تقولي نبعد عن بعض تاني؛ عشان مزعلش منك. 

شهد: حاضر.

مصطفى بمرح: يلا يا ماما كل واحد بيتك بيتك يلا عايزين نرش ماية.

شهد بمرح هي الأخرى: متزقش بس، كده كده ماشية أذاكر أهو.

مصطفى: تمام يا روحي، بالتوفيق.

شهد: آمين.

_مرت عدة أيام مليئة بالفرح، والسعادة على شهد ومصطفى.

★★★★★★★★★★★★★★★

_في الجامعة...

(ميادة وأسماء أصحاب شهد في الجامعة)

ميادة باهتمام: عملتي إيه يا شهد مع مصطفى؟

شهد بلامبالاة: ولا حاجة، زعق لما قولت هنبعد واتصالحنا وبس.

أسماء بتعجب واستغراب: أنا مش عارفة ليه عايزة تبعدي طالما هو بيحبك وأنتِ بتحبيه؟

تنهدت شهد بحزن قائلة: أنتوا مش فاهمين حاجة، أنا أهلي مش هيوافقوا على مصطفى؛ عشان هو على قد حاله، وهما ماعندهمش حاجة اسمها حب، وأنا بحب مصطفى ومقدرش أعيش من غيره، ده روحي وخايفة ينجرح لو إجا اتقدم وأهلي رفضوه، مصطفى حساس أوي أنا ممكن أموت لو مصطفى بعد عني.


ميادة مهدئة شهد: خلاص اهدي وتوكلي على الله وإن شاء الله خير.

أسماء مزح مغير للأجواء: يخربيت فقركم، أنا كنت هعيط من كمية الدراما دي، اه قلبي الصغير لا يحتمل.

شهد: بقولكوا إيه يا عيال؟ أنا جعانة أوي، وأكلوني عشان مش أتحول لأكلة لحوم البشر.

أسماء بتعجب: أنتِ يا بت، مش كنتي بتعيطي دلوقتي؟

ميادة بضحك: دي مفجوعة. 

أسماء: الله يكون في عونك يا مصطفى، هتتجوز واحدة مفجوعة.

شهد بغضب طفولي: مالكم أنتِ وهي يابت، إيه؟ أنا جعانة مكلتش حاجة من ساعة الصبح.

أسماء وميادة في صوت واحد: أومال أنتِ بتاكلي إيه دلوقتي؟ أنهوا جملتهم مشيرين لطعام بأيدي شهد.

شهد: لا ده تصبيرة بس.

انهمر الفتيات بالضحك وظلوا يتحدثوا بمواضيع شتَّى، وبعد مرور بعض الوقت رجعت كل فتاة إلى منزلها.

★★★★★★★★★★★★★★★

_في إحدى الكافيهات...

زياد: عملت إيه مع شهد؟

مصطفى: عايزة تبعد، عشان خايفة مش نطلع من نصيب بعض. 

محمود بتعجب: هو أنت بتفكر تتجوزها؟!

مصطفى بتأكيد: أكيد، أنا مقدرش أعيش من غيرها.

محمود بعدم تصديق: بتهزر صح؟

زياد باستفهام: هيهزر ليه يا محمود؟ مصطفى بيحبها بجد، وفيها إيه لو اتقدم ليها واتجوزها؟ وبعدين شهد بنت محترمة وجدعة.

محمود: وهو يعرف منين أنها محترمة؟ احنا أخرنا نتكلم لكن جوز لا.

مصطفى بغضب: محمود، إخرس، مش هسمح لحد يجيب اسمها على لسانه، انتَ فاهم؟

زياد في محالة لتهدئة الأجواء: مش كده يا مصطفى اهدى.

محمود بأسف واستغراب: مش قصدي حاجة والله، أنا بس مستغرب اشمعنا دي اللي اخترتها؟!

مصطفى بتنهيدة: عشان شهد مش أي واحدة والسلام، دي  ملاك ومش زي بقية البنات، سرق قلبي وعقلي وكل حاجة، دي أمي، وبنتي، وصاحبتي، وأختي، ومراتي، وعيوني اللي بشوف فيهم.

زياد: وأنت لقيت ده في شهد صح؟

مصطفى بحالمية: صح، وأكتر من كده، هحتاج إيه أكتر من  واحدة بتخاف وعلى كل حاجة تخصني؟ أنا لو قعدت أتكلم مليون سنة على شهد مش هقدر أوصفها.

محمود بابتسامة: يارب تكون من نصيبك يا صاحبي.

مصطفى بسعادة: يارب.

زياد بمزح: مالك ياض ما تنشف كده.

مصطفى بغيظ: أقوم أخلص عليك يعني وارتاح.

محمود بضحك: ياريت يا مصطفى، أهو نرتاح منه شوية. 

انهمر الشباب بالضحك، وبعد فترة رجع كلًا منهم لمنزله.

★★★★★★★★★★★★★★★

_بعد مرور شهر...

مصطفى: يا شهودتي.

شهد: إيه يا قلب شهد؟

مصطفى بحنية: عملتي إيه في الامتحان؟

شهد بسعادة: كان حلو الامتحان الحمد لله.

مصطفى بحنية: إن شاء الله من الأوائل يا قلبي.

شهد بحب: يارب.

شهد بتردد وخوف: أنا خايفة أوي.

مصطفى بقلق: من إيه يا قلبي؟

شهد: بابا كل شوية يقولي أنتِ ليه كل عريس يجي مش بتوافقي عليه، وبيفضل يزعق وأنا بخاف منه. 

تنهد مصطفى بتعب قائلًا: والله أنا تعبان أوي يا شهد، بشتغل وردية الصبح وبليل وكمان مذاكرة الكلية، بس متقلقيش يا روحي، آخر السنة دي هكون عند أبوكي بطلب إيدك منه.

شهد بسعادة: بجد يا مصطفى؟

مصطفى بحب: أيوا يا قلب مصطفى.

شهد بحب: بحبك.

مصطفى: وأنا كمان.

★★★★★★★★★★★★★★★

في منزل شهد

_دلفت شروق لغرفة أختها شهد؛ لتحدثها بأمر ما ولكن لم تجدها، لكن لفت نظرها هاتف شهد  المضاء على الفراش، توجهت شروق للفراش وأمسكت بالهاتف وقرأت الرسائل التي بين شهد ومصطفى، تصاعد الغضب لوجه شروق وظلت تنادي بعلو صوتها على شهد.

شروق بغضب: شهد، أنتِ فين؟

أتت شهد مسرعة لغرفتها، ووجدت أختها تمسك بهاتفها.

شهد بخوف: أيوا يا شروق، بتزعقي ليه كده؟

شروق بغضب: أنتِ رجعتي لمصطفى؟

شهد بتردد: أ... أيوا.

وبدون مقدمات ضربت شروق شهد على وجهها، هاتفة بغضب: الكف ده عشان تبقي ترجعي تكلميه تاني، وتليفونك هيفضل معايا، وعايزة أعرف هتكلميه إزاي تاني؟ 

وغادرت شروق الغرفة بغضب ودلفت لغرفتها، وذهبت كي تتحدث مع مصطفى من هاتف شهد، تاركة شهد جالسة على الأرض تبكي بحزن شديد. 

★★★★★★★★★★★★★★★

 كان مصطفى جالس مع أصدقائه، وفجأة وجد هاتفه يصدح برنين في المكان، وما زاد تفاجئه أن المتصل لم يكن سوى حبيبته! 

زياد: مالك يا درش مش بترد على التليفون ليه؟ ومين اللي بيرن عليك؟

مصطفى بقلق: دي شهد اللي بتتصل.

زياد بتعجب: وفيها إيه لما تتصل عليك؟!

مصطفى: شهد مش بتتصل عليا وأنا قاعد معاكم.

زياد: طب رد أكيد في حاجة.

مصطفى: حاضر.

نهض مصطفى ليتحدث مع شهد.

مصطفى بقلق: ألو يا شهد.

شروق بغضب: أنا مش شهد، أنا أختها شروق

مصطفى بقلق: اه أهلًا، هي شهد فيها حاجة ولا إيه؟

شروق بغضب: شهد كويسة، أنا بتصل عشان أقولك كلمتين ياريت تحطهم حلقة في ودانك، ابعد عن شهد عشان هيا مش ليك ولا عمرها هتكون ليك، أنت فاهم؟

مصطفى ببرود: اه وبعدين. 

شروق بغضب: هو إيه اللي بعدين؟ بقولك ابعد عنها! إيه مبتفهمش؟

مصطفي بغضب: أول حاجة احترمي نفسك وأنتِ بتكلميني،

تاني حاجة مش هبعد عن شهد غير لما أموت، تمام؟ تمام.

شروق: هتبعد غصب عنك.

مصطفى: مش هبعد، أنا بحب شهد، وهي كمان بتحبني.

شروق: أنت واحد فقير، شوف أنت فين واحنا فين، روح شوف بنت من مستواك وحبها.

مصطفى: أنا فعلًا على قد حالي، بس أحسن منك ومش بهين اللي أقل مني، وأنا بشتغل ليل نهار عشان شهد، وهتجوزها غصب عنك، وعن أهلك كلهم، شهد بتاعتي أنا وبس.

أغلقت شروق الهاتف وهي تشتغل غيظًا وغضبًا من ذلك المصطفى.

 على الجانب الآخر، كان مصطفى يحترق من الغضب والحزن داعيًا بداخله أن يحفظ الله شهدته.

★★★★★★★★★★★★★★★في منزل شهد.

في اليوم التالي، تورمت عينيّ شهد من كثرة البكاء وأغلقت عليها الغرفة، فجأة وجدت شهد بابا غرفتها يدق ولم يكن سوى شروق أختها، نهضت سريعًا تفتح لها باب الغرفة قائلة:

شهد بعصبية: هاتي تليفوني.

شروق: انسى، عشان تكلمي الزفت ده تاني.

شهد بغضب: بقولك هاتي تليفوني.

شروق ببرود: لا، أنا كلمت مصطفى وقولت ليه يبعد عنك.

شهد بصدمة: بتقولي إيه؟ أنتِ إزاي تعملي حاجة زي كده؟!

شروق بغضب: أنتِ عبيطة يا بت، ده واحد بيضحك عليكِ.

شهد بغضب: أنتِ كدابة، مصطفى مش كده، أنتِ متعرفيش عنه حاجة، ولا تعرفي شخصيته عشان تحكمي عليه، وبعدين أنتِ إزاي أختي؟! في أخت تعمل كده في أختها؟!

شروق: عشان خايفة عليكِ، والله لو كلمتي مصطفى لهقول لبابا وهخليه هو اللي يتصرف معاكِ.

شهد بخوف: لا لا، طب هاتي التليفون هكلمه آخر مرة، وهقوله يبعد عني. 

شروق بتفكير: امممم، تمام خدي كلميه آخر مرة، ولو عرفت إنك كلمتيه هقول لبابا، ووريني هينفعك مصطفى إزاي؟ وتركتها ورحلت. 

★★★★★★★★★★★★★★★في منزل مصطفى.

شهد: ألو.

مصطفى: شهد؟ أنتِ كويسة؟

شهد: متقلقش يا روحي أنا كويسة، أنت عامل إيه؟

مصطفى بحزن: بموت من غيرك. 

شهد بحزن: لازم نبعد يا مصطفى. 

مصطفى بصدمة: أنتِ بتقولي إيه؟ أنا مستحيل أبعد عنك!

شهد بحزن: لا هتبعد، مَفيش حل تاني قدامنا.

مصطفى: ده كله عشان أختك؟ أنا هاجي أتقدم واللي يحصل يحصل.

شهد: إوعى تيجي.

مصطفى: ليه يا شهد مش عايزاني أجي؟

شهد: كده، مش عايزة تحصل مشاكل أكتر من كده.

مصطفى بصدمة: أنتِ مجنونة صح؟

شهد: لا، وأنا بكلمك آخر مرة وهعمل بلوك، مصطفى انساني وعيش حياتك أنت مش من نصيبي.

مصطفى بإصرار: أنتِ بتاعتي ومش هتكوني لغيري، أنتِ فاهمة؟ أنا قلبي ليكِ أنتِ وبس ومستحيل حد يدخل قلبي غيرك يا شهد.

شهد بحزن: أنا مش بتاعت حد، عيش حياتك وابعد عني.

مصطفى: أنتِ عبيطة صح؟

شهد: قول زي ما أنت عايز، أنا هقفل.

 


مصطفى بحزن: شهد بلاش تبعدي، أنا مقدرش أعيش من غيرك.

شهد بحزن: سلام.

حالما انتهى الاتصال سقطت شهد على الفراش تبكي بشدة، قائلة بهمس: يارب والله حاسة إني بموت، يارب اجمعني أنا ومصطفى على خير يارب.

★★★★★★★★★★★★★★★ياسمين: مصطفى بنادي عليك ليه مش ..... إيه ده فيه إيه؟ مالك يا حبيبي؟

مصطفى بتعب وحزن: شهد بعدت عني عشان أهلها، أنا حاسس إني بموت من غيرها يا ياسمين.

ياسمين بدموع: اهدى يا روحي متعملش في نفسك كده، قوم صلي ركعتين لربنا وادعيله، وهو قادر يجمعكم على خير.

مصطفى: حاضر.

_نهض مصطفى متجه ناحية مرحاض الغرفة وتوضأ وصلى لله داعيًا له بأن يحقق أمانيه، ثم أنهى صلاته واتجه لفراشه وغرق بالنوم نتيجة إرهاقه الشديد. 

(ياسمين أخت مصطفى)

★★★★★★★★★★★★★★★

بعد مرور أسبوع ...

_قامت شهد بالامتناع عن الطعام، فقط تجلس تبكي في غرفتها تبكي.

شروق: أنتِ هتفضلي كده كتير؟

شهد: لا رد.

شروق بغضب: ردي  عليا يا زفتة.

شهد بصوت واهن ضعيف: عايزة مني إيه؟

شروق: مش عايزة حاجة، بلاش اللي بتعمليه في نفسك ده.

شهد بغضب: اسكتي بقى، مش ارتحتي غير لما بعد عني، سبيني في حالي بقى.

أحمد أبو شهد: في إيه؟ ليه بتعيطي يا شهد وصوتك عالي؟

_سكتت الفتاتين خائفتين من أباهم.

أحمد بغضب: في إيه أنتِ وهيا؟ انطقوا.

 شروق بخوف: مفيش حاجة يا بابا.

أحمد باستفهام: أومال شهد بتعيط ليه؟

شهد ببكاء: عايز تعرف؟ حاضر هقولك، أنا بحب واحد وشروق خلته يبعد عني بعد ما كان جاي يتقدم ويطلب إيدي منك.

_جُن جنون أحمد وهجم بالضرب على شهد ولم يتوقف إلا عند غيابها عن الوعي، أخذتها أختها وأباها وذهبوا للمستشفى وأخبرهم الطبيب أنها تعاني من انهيار في الأعصاب، وأيضًا تعاني من سوء التغذية، ظلت شهد بالمستشفى لمدة يومان وإلى الآن لم يتحدث معاها أباها. 

★★★★★★★★★★★★★★★

في منزل شهد... 

أحمد بصوت صارم: بص بقى يا ست شهد هتحولي من الجامعة دي ومفيش خروجات تاني لا أصحاب ولا غيره، ومفيش كلام.

شهد: بابا اسمعني طيب.

أحمد بغضب: اخرسي، يلا غوري على أوضتك 

دلفت شهد لغرفتها وسقطت على فراشها تبكي على ضياع الجميع من يدها. 

★★★★★★★★★★★★★★★

 في منزل مصطفى.

_كان لا يختلف حالًا عن شهد، امتنع هو أيضًا عن الطعام وعن الخروج لعمله، فقط يجلس في غرفته يتأمل الفراغ ولا شيء آخر. 

ياسمين: هتفضل لحد إمتى كده؟

مصطفى بصوت عالي: ابعدي عني وسبيني في حالي. 

ياسمين: مصطفى أنا أول مرة أشوفك ضعيف كده، وشهد مش هتحب تشوفك كده، لازم تكون قوي.

مصطفى: شهد راحت خلاص وروحي راحت معاها. 

ياسمين: لازم تحارب عشان توصل لشهد، مش ده كان كلامك. 

مصطفى: مش قادر أعمل حاجة ولا ليا نفس لحاجة، شهد وحشاني أوي. 

_لم تستطع ياسمين الرد فسكتت.

مصطفى بهدوء: اطلعي بره وسبيني لوحدي. 

ياسمين: طيب تعالى اقعد معانا برا شوية.

مصطفى: لا، مليش نفس، اقفلي الباب وراكِ وأنتِ خارجة. 

_نهضت ياسمين بهدوء متحركة للخارج مغلقة الباب خلفها بهدوء.

★★★★★★★★★★★★★★★

في إحدي الكافيهات.

 زياد بمرح: فينك ياض؟ بقالنا شهرين منعرفش عنك حاجة.

مصطفى: موجود أهو.

زياد: مالك يا درش؟ حالك مبهدل كده ليه؟ 

مصطفى: أنا وشهد بقالنا شهرين ونص مش بنتكلم.

محمود بصدمة: نهار أسود، وأنت مقولتش ليه؟

 _سكت مصطفى ولم يرد. 

زياد: باطمئنان لو شهد من نصيبك، هتكون ليك في يوم من الأيام صدقني. 

مصطفى: تعبان حاسس إني هموت، بالله عليك خليها ترجع ليا. 

محمود: روح صلي وادعي ربنا، وحارب عشانها.

_ كلمات أصدقائه كانت بمثابة قوة دفع ليحارب مصطفى من أجل شهد.

_ فقد رجع مصطفى لعمله ودراسته ورجع لحياته الطبيعية.

_شهد عايشة وحيدة لا تتحدث مع أحد ولا تخرج من المنزل سوى للذهاب لجامعتها الجديدة، حاولت شروق العديد من المرات مصالحة شهد، ولكن شهد لم تستمع لها فهي السبب الأول في ابتعاد مصطفى عنها.

★★★★★★★★★★★★★★★

_ بعد مرور 3 سنوات...

_تخرج مصطفى من الجامعة وعمل بإحدي الشركات الكبرى، ولم ينسَ شهد ليوم واحد، دائمًا ما تحتل تفكيره، كما أن حبها بقلبه يزداد رغم البُعد، وفجأة أمسك هاتفه باحثًا عن رقم ما. 

مصطفى بلهفة: ألو، ميادة معايا؟

ميادة: أيوا يا مصطفى، أخبارك إيه؟ طولت الغيبة أوي.

مصطفى: أنا تمام الحمد لله، كنت عايزك في طلب، ينفع؟ 

ميادة: أيوا طبعًا، اتفضل. 

مصطفى: عايز عنوان بيت شهد.

ميادة بخبث: ليه؟

مصطفى: متبقيش باردة يا بت، اخلصي هاتي العنوان.

ميادة: طيب يا سيدي اكتب عندك.

_أملت ميادة مصطفى عنوان منزل شهد، وشرع مصطفى بتنفيذ أمر ما.

★★★★★★★★★★★★★★★

بعد مرور يومان، في منزل شهد.

أحمد: هتطلعي تقابلي العريس، أنتِ فاهمة؟

شهد بدموع: هو كل حاجة غصب عني كده؟

أحمد: اه كل حاجة غصب، وموافقتك متلزمش لأني كده كده موافق.

أحمد: الرجل جاي كمان نص ساعة اجهزي يلا.

بعد مرور نص ساعة.

أحمد: يلا الراجل برا. 

شهد: بلاش يا بابا والنبي.

أحمد بغضب: بقول يلا اطلعي.

سيطر خوف شهد عليها ودلفت لغرفة الجلوس التي يتواجد بها عريس الغفلة حسب رأي شهد. 

أحمد بابتسامة: عروستنا وصلت أهي، هسيبكم تتعرفوا على بعض. 

_ خرج أحمد من الغرفة وترك شهد مع العريس المجهول.

العريس بمرح: هتفضلي باصة للأرض كده كتير؟

رفعت شهد رأسها بصدمة؛ فهي تحفظ هذا الصوت عن ظهر قلب.

شهد بدموع فرحة: مصطفى؟

مصطفى بمرح : أيوا بشحمه ولحمه. 

انهمرت الدموع من عيني شهد تلقائيًا، لقد تغير كثيرًا وأصبح أكثر وسامة من ذي قبل، يالله كم هي مشتاقة له!


شهد بشوق: وحشتني أوي أوي.

مصطفى بحب: وأنتِ وحشاني أوي أوي، يلا امسحي دموعك عشان باباكى. 

شهد بفرحة: حاضر.

_دلف أحمد للغرفة بعد فترة قصيرة، وجلس مع مصطفى يتحدثون بأمور الزواج، وتمت قراءة الفاتحة والاتفاق على الزواج بعد 8 أشهر.

★★★★★★★★★★★★★★★

بعد مرور 8 أشهر ...

_ تزوج مصطفى وشهد وأقاموا زفاف ضخم، وتقدم زياد لخطبة شروق.

★★★★★★★★★★★★★★★

بعد مرور 7 سنوات.

(زين وليليان أبناء مصطفى وشهد، زين عمره 6 سنوات، ليليان 3 سنوات)

شهد بصوت عالي: أنت بتحب بنتك أكتر مني يا مصطفى؟

 _ضحكت ليليان بشغب.

شهد بغيظ: شوف بنتك فرحانة إزاي؟

مصطفى بخبث: أنتِ بتغيري من بنتك يا شوشو؟

شهد بزعل: مش بكلمك.  

مصطفى بحب: يا عمري أنا بحب ليليان علشان منك أنتِ يا مُهلكة قلبي.


#_سهيلة_محمد

عن الكاتب

Asmaa Almadany

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ