ووجدت في الكتابةِ أنيس لوحشتي، شيء يداوي بعض جروحي ويمسح تلك الدموع التي أغرق خدي.
أبحر في الأوراق لأفرغ تلك الحمولة التي لم يعد قلبي يتحملها، أشتكي لها من كل شيء خذلني في الحياة.
تمر الحياة ويمر العالم من حولي وأنا ما زلت ممسكة بقلمي غارقة في أحلامي، لم أعد أرغب في العيش في ذلك العالم القاسي، أود أن أعيش بمفردي، فقط أعطوني بعض الأوراق وقلمي واتركوني.
لم أجد من يتحمل هزلي وحزني، ضعفي وبكائي، سوى تلك الأوراق. أتذكر كم مرة بللت الأوراق بدموعي ولم تشتكي، كم مرة قطعتها وأنا غاضبة تركتها وحيدة في لحظات قوتي.
حسنًا أعتذر لك عن كل لحظة تركتك بمفردك من أجل هؤلاء البشر، لم يحتاجوا يومًا لي ولم يكونوا أجدر أنا يفوزوا بي، لم يتحمل أحدهم صياحي ولا وهني، وإن بدا عليهم ذلك ففي الحقيقة لم يكونوا مهتمين لحديثي.
أوراقي العزيزة التي لم أحتاج إليها يومًا وخذلتي، التي لا أرى فيها ضعفي وقلة حيلتي، أرى وجهي فيها مشرقًا، ناضرًا ، يبتسم للحياة، أرى نفسي ناجحة، قوية، قادرة على صد هجمات الحياة، أحبك بقدر قطرات دمعي، بقدر ضحكاتي وهزلي، بقدر وهني وضعفي، سأظل مخلصة لكِ ولن يلهيني صخب الحياة.
*#علياء قرني*