أسقطت دموعي قائلًا: أنا الموجع متعمدًا
أنا المألوم، ومترددًا أن يصبح بيني وبين البشر أي حديث، فعندما أشكو لا أحد يسمعني، بل أنا منفردًا بذاتىكي قليل الحديث، كثير الدموع، وتضيق أنفاسي ويخفض دقاتُ قلبي، ولجأت للوحدة والسكينة، ولست أرى أي شعور من الهدوء؛ بل أنا متعب يوجد بداخلي نزيف متتالي، وأصبح عقلي مشتت،
لماذا يحدث هذا بي؟
لماذا أتيتُ وحيدًا؟
عانيت الكثير من الفراق والألم، والوحدة؛ فلجأت لبحر الدموع، وقولت له: أني موجوع،
وتضعف عضلات قلبي من الألم،
الآن أنا بدون استسلام قوي
بل أكذب كثيرًا
عنيتُ من البعض، ولم أقل أني وحيد
وأصبحت منفردًا بذاتي ولم أقل أني بعيد،
تقربت للكثير، ولكن الكثير تركني وحيدًا،
فماذا عني يا بحري؟
أطلقتُ لك الحديث الآن، وأنا صراخي عاليًا
ودموع تنزف قائلًا: ماذا عني؟
هل أنا من صنع الأذى بداخلي، أم الغير؟
هل أنا من جرح بي حديثه عن الماضي، أم البعض؟
وهل، وهل؟
ومازلتُ أشكو همي إليه، ولم اجد الرد،
والآن موجك عاليًا يقزفني برمادًا ناعمًا،
ويترك أثر من وجد، وحديثي معك لم أجد،
بل آثار أقدام تسير على شاطئ ذاهب بعيد
والآن الموج يقزف عاليًا،
شديد الغضب من كثرة دموعي
كثير الغرق في قلبي الموجع
فماذا حدث لكل هذا؟
الآن أتعمق بيكَ من الداخل ويغوص قلبي بيك
ويريد البقاء داخلك، ولا أريد العالم
أريدك أنت يا بحر الدموع
أريدك أنت؛ فأنا الموجوع.
بقلم بسنت شوشان