" العِلم في العَصر الجاهلي "
"عَصر الجاهلية" يُذَاع على ألسِنة مُعظَم الوَرى بأنه عَصرُ سيادة الجَهل وإنعدام الفِكر.
فَكَيفَ لزَمنٍ مِثل ذلك أن يُوصف بِالجهل؟ زمنٌ وُصِفَ العرب فيه بأنهم أهلًا للكلام، تَطورت فيه اللُغة وأدواتها، عَلِمنا منهم معنى الشِعر وثِقَل الكلمات، ألَم يروا المعلقات وفطاحِل الشعراء؟
أضافوا لِلغة بُعدًا جديدًا في التشبيهات والاستعارة المكنية، فَكل موقف يُطلق التعبير عليه بمثل مما جعل لِلُغتنا العربية تشبيهات ثقافية لا وجود لها في اللُغات الأخرى.
بالنسبة لِشعر الجاهلية فقد وصل إلينا مرويًا عبر التاريخ يمتلك القوة في اللغة والتشبيهات التي تُثبِت لنا تَفوق العَرب!
في الخِتام : على الرَغم من أن هذا العَصر كان مُفككًا سياسيًا إلا أنه تميز بخصائص ثقافية آخِذة المدى في معانيها.
بقلم/ فريدة رأفت الشاذلي.
