كم كانت حجم المُعاناة يا جميلتي عندما رحلتِ عني! لم أتوقع أنكِ وبِهذه البساطة ترحلين ولا تتركِ أثر يُذكرني بكِ، اشتقتُ لكِ ولِقلبكِ الذي مزق كُل قطعةٍ مِن قلبي، وتركني فِي الظلام أحارب مِن أجل المجهول الذي تركني مُنذ عدة أشهر، الحياة ليست عادلة، أشعر وكأنني غريبٌ في أرضٍ مُلطخةٍ بِدماء الشهداء فِي مذبحة بورسعيد لا يوجد لي أحد، أتذكر كلماتك عندما قُلتِ أننا لن نفترق، أننا خُلقنا لِبعضنا البعض، أتذكر تفاصيلك الطفولية لطالما أحببت ظلامك الذي كُنتِ تخافين منه؛ ليجعلكِ تأتين إليّ وأنتِ باكية مِن قسوة العالم، أتذكر عندما حاولتِ أن تتجملين؛ لكي أعجب بكِ، أتذكر تفاصيلك التي كانت تقودني إلى الجنون بكِ، أصبحتُ أصرخ كُل ليلةٍ صراخ عويل لِفراقك الذي لم أتوقعه، صدقيني الحياة بدونك حياة مملة أشبه بِحياة الحيوانات.
لــ *رضوى عاطف*