لا تحزن، إن روحي بِجانبك حتى وإن كُنت مفارقةً للحياة، إنني أعلم جيدًا أنك حزين؛ لأنني رحلت، وأنا أيضًا حزينة؛ فإنني سأشتاق لكَ كثيرًا، سأشتاق لاحتضانك بجسدي وأنفاسي وليست روحي فقط؛ فقد كانت حربًا، ولم نعلم مَن المستهدف حتى لو كُنت أنت؛ فسأُفديكَ بروحي وجسدي؛ فلا تحزن مِن رحيلي؛ سأكون بجانبكَ وستكون لكلماتي يدٍ حنونة تُداعبك ليلًا، ولن أتركك وحدك حتى وإن كانت روحي ذهبت بعيدًا وعادت لخالقها سبحانهُ؛ فأنا سعيدة، نعم أنا كذلك؛ فقد كانت نهايتي بين أسير حربي وبين أحضانه؛ فـالوداع يا نور قلبي، ولا تحزن على فراقي؛ فإني أتيةً لك بين أحلامكَ.
ل سارة الصياد