جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"وكأني لم أكُن يومًا رفيقة دربه" |جريدة لَحْنّ الأدبية والاخبارية


رفيقتي أكتب لكي هذا وكُلي ألم وخذلان،  غيابك أشبه بالديچور،  كُنتي دائمًا تعطيني الأمان،  وكنتي لي كل شيء، كُنت حين أقول  لكي: هل ستتركني؟ 

كنتي تقولين لي:  لن أتركك حتي يُفرقنا لموت،  ولكن أين هي الآن؟ 

رحلت ونزعت مني كل شيء جميل،  أفتقدها كثيرًا،   أين هي الآن؟ 

أشعر وكأني تائهة في شوارع مدينة لا أعرف أهلها  وأُريد من يعثر عليا،  رأيتها يومًا بعد أن تركتني،  وجدتها مع أصدقاء أخرين تبتسم،  وتتحدث وتفعل ما كانت تفعله معي،  وحين ذهبت إليها وأردت التحدث معها،  قالت لي:  من أنتي؟  نعم تذكرتك كيف حالك؟  

قولت لها:  مرحبًا رفيقتي،  أنا بخير 

ثم قولت لها:  ألم تتذكرني؟  وتتذكري حديثنا سويًا؟ 

قالت لي بصوت بارد: نعم أتذكرك حين كُنتي دائمًا صادعة،  وتريدين أن أظل معكي في أي مكان وفي كل وقت،  ولكني مللت من كونك ساذجة بالنسبة لهذا العالم،  لم أستطيع التحمل كل هذا،  أنا أُريد من يشبهني،  وأنتي لا تصلحي لي صديقة،  أتمني أن تكوني قد تلقيتي الدرس جيدًا، 

ثم قامت من جلستها وقالت:  معذرًا أُريد الرحيل؛  لأن أصدقائي ينتظروني، 

ثم ذهبت! 

أصبح بعدها جسدي مُزّمك،  وكأن حديثها كان كالسكين يمزق روحي،  وكالخنجر يطعن في قلبي،  ثم ذهبت إلىٰ منزلي،  وذهبت إلى غرفتي وجلست،  وضممت قدمي إلى صدري وسالت دموع عيني، ثم أخذ عقلي رحلة مع ذكريتها  معي،  كم اتمني أن تعود مرة أخرى،  حتي أُلقي بنفسي بين أحضانها،  وأشكوا إليها كل الأمور التي حدثت في غيابها،  ولكنها لم تعد لي شيء......! 


بقلمي|| جنة هاني «عاشقة الليل»

عن الكاتب

Abeer Mohamed

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ