أنا الإنسان الممزق، جزء مني في المنزل القديم الذي عشت فيه أيام الطفولة، وجزء مني مع أصدقاء الطفولة، مع صديقتي التي تركتني فى بداية الحياة وحيدة، وآخر في مدرستي القديمة، وهناك جزء آخر مع تلك البلد المُحتلة التي ينتمي إليها قلبي، عندما أحاول البحث عن أجزائي لا أجدها إلا ممزقة على هذا الزمن و ما يحدث فيه، لا أعلم هل سيأتي يوم و أجمع فيه تلك الأجزاء التى تمزقت مني؟ و لكن كيف لي أن أُجمعها والأمر يزداد سوءًا والأجزاء تزداد تمزقًا؟ لقد علمت في نهاية الأمر يا صاحبي أنه لا يوجد إنسان ليس ممزقًا؛ لأن هذه طبيعة الحياة، هكذا تتغير دائمًا، من الأماكن التي تركنا فيها الكثير من الذكريات التي تتحول فى نهاية الأمر إلى أحزان، وتغير دائمًا من الأشخاص الموجودين في حياتنا؛ لذلك يا صاحبي لا تحاول أن تجمع تلك الأجزاء الممزقة لأنك لن تستطيع، ولكن حاول أن تبحث عن جزء مازال معك حتى يجعلك تبقى على قيد الحياة.
بقلم هاجر بشير