يا صاحبي يجب أن تبحث عن الصُحبة الصالحة التى تعينك على مواجهة فتن هذا الزمن؛ولكي تعرف صُحبتك صالحة أم لا جاوب على الأسئلة التالية و من خلالها ستعرف أنت بين أي صُحبة،
أين توجهك صُحبتك ؟
على أي شئ تجتمعون؟
هل تعاتبك على تقصيرك فى الصلاة و وردك من القرآن و تركك لقيام الليل؟
هل تنهيك عن الغيبة؟
هل تعينك على طلب العلوم الشرعية؟
هل تتعاونون على أعمال الخير سويًا؟
هل لك صُحبة تخجل أن تفعل أمامهم ذنب؟
هل لك صُحبة تأخذ بيدك إلى الجنة؟
إذا كانت الإجابة نعم، فهنيئًا لك بتلك الصُحبة الصالحة، أما إذا كانت الإجابة لا فحاول أن تنقذ نفسك بسرعة و تبحث عن الصُحبة الصالحة؛ لأنه سينضح عليك من طباعهم و أقوالهم و أفعالهم؛ لأن الطباع سراقة، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم: "لا تصاحب إلا مؤمنًا ،ولا يأكل طعامك إلا تقي" ، يا صاحبي ابحث عن تلك الصُحبة الصالحة فى مجالس العلم و حلقات القرآن، يا صاحبي لا تستهن بأهمية الصُحبة الصالحة فى حياتك لأن لها أكبر تأثير على النفس و الطباع، كم من شخص كان صالحاً ملتزماً إنتكس بسبب صُحبة السوء، وكم من شخص كان غافلًا عاصيًا أصبح ملتزمًا و داعيًا أيضًا بفضل الصُحبة الصالحة، وهناك بعض الدعاة الكبار وصلوا إلى هذا المكان بفضل الصحبة الصالحة؛ فلا تغفل عن اختيار الصديق الصالح قبل أي شيء فى حياتك، واعلم أن "المرء على دين خليله"، فإن كان خليلك صالحًا فاعلم أنك ستتأثر به وتعلو معه، وإن كان غير ذلك فإنا لله وإنا إليه لراجعون، فاستبدل صُحبتك القديمة بصحبة تستقيم بك على الصراط المستقيم.
هاجر بشير