- اليوم بعد مجيئي من الدوام الرسمي "العمل"، كنت مرهقًا للغاية وغير قادر على التحدث مع أي شخص من أفراد العائلة، وكاد رأسي أن ينفجر من الصداع، تركتهم جميعًا؛ حتى أسترخي قليلًا، ولكني غير قادر على الاسترخاء من الثرثرة؛ التي تحدث في رأسي، يا إلهي، رأسي وجسدي سوف يُنتهكون من التعب، ولست قادرًا على أن أريح جسدي، الأفكار والأحداث تزاولني في كل وقت وكل مكان، أضع رأسي على وسادتي وأنا غير قادر على النوم ولا الاسترخاء، رأسي كاد أن ينفجر ولكن عيني انفجرت من البكاء بدلًا من رأسي. أتدرون لماذا بكيت؟ بكيت؛ لأني شخصٌ عاجز، نعم أنا شخصٌ عاجز غير قادرٍ على أن يستمتع مع عائلته، ولا قادرٌ على أن أُمارس هوايتي المفضلة، غير قادرٍ على أن أستمتع بحياتي، وكل هذا بسبب..بسبب تفكيري المفرط والأيادي؛ التي تلتف حول رقبتي كل ليلة تكاد أن تخنقني، كل ليلة أعاني من الصراع؛ الذي يحدث بداخلي، وفي يومٍ ما قمت بوضع يديّ الاثنتين على أذني؛ حتى لا أسمع الصراخ وصراع الأفكار والكلام؛ الذي يحدث بداخلي، ولكن للأسف، الصوت اخترق يديّ واخترقني وكاد أن يقضي عليّ.
بقلم : يارا رمضان