لوعة تدفق على دنيا تجري بِنا جري السحاب، وتأخذ معها عمرًا ينقص كلما جرت بِنا الأيام، كصبابة الطائر العائد إلى وطنه بعد غياب، هكذا نحن، تكون فرحتنا عندما نتذكر تلك الأيام التي جرت بِنا دنيانا دون أن نُكملها، هِياطٌ بين إكمال المسيرة والتجول مع الدنيا وبين الرجوع إلى الأيام التي اشتقنا لها، هُزالٌ ينتابنا لعدم التأقلم على تقلب الأيام، وشَجن شديد عندما انتظرنا أن يمر كل مُر؛ لكن مَر بِنا العمر، وتَبرم شعرنا بِه لكثرة الانتظار، ومنِية أصبحنا نتمناه؛ كي ننسى ما قسيناه، كلالة ووجع لكثرة ما رأيناه من خذلان على مر الزمان، والخسف الزائد الذي رأيناه نعده أننا سنصبح على ما يرام؛ لأننا لا نتحمل ذلك الظلام.
بقلم/ إسراء خورشيد