جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

انتصاراتٌ مؤلمة بقلم وفاء طارق.|جريدة لحن الأدبية والإخبارية.


ذات ليلة حبٍ شاهقةٍ مع شخصٍ ما، قررنا وضع قائمةٍ لأحلامنا التي نودُ تحقيقها سويًّا، ظللنا ندون كل الأماكن التي نرغب في زيارتها معًا، وأسماء الروايات التي سنتشارك في قراءتها سويًّا مع نوع القهوة التي سنحتسيها وقتها، لقد سجلنا أيضًا طموحاتنا التي لم تكن لتكتمل سوى ونحن معًا، وقتها نمتُ والسعادة تسري بأطراف جسدي كاملة، نمتُ على أمل أن أصحو لأبدأ في تحقيق أحلامي أنا وهذا الشخص الذي إختاره قلبي من وسط الجميع، ولكنني ولسوء الحظ إستيقظتُ لأجدني وحدي، ظللتُ أبحث، أين صاحبي؟ أين رفيقي الذي قررنا أن نسير معًا على الشر قبل الخير؟ أين صاحبي الذي قررنا معًا أن نتقرب إلى الله حتى يجعلنا معًا أرضًا وأيضًا بعد فنائنا من تلك الحياة؟ صرختُ بشدة وقتها، ظللتُ أبحث، حاولتُ بكل الطرق أن أُعيد كل ما تسرب من يَدَيْنا، ولكن دون جدوى، وقتها فهمتُ أخيرًا أن شخصي المفضل رحل ولن يعود أبدًا، وأن أحلامي أنا فقط من سيحققها، وحدي، وبالفعل بدأتُ أُحقق تلك الأشياء التي كنتُ أظن أنني لن أقدر أبدًا على الوصول إليها بدونه، ولكنني وجدتُني حققتُ أشياءً عدة، كل تلك الأشياء التي تمنيتها معه وظننتُ أنها بدونه سراب، قد حققتُ إنتصاراتٍ عظيمة، وكنتُ كلما نجحتُ بشيء ما إنطلقت نحوه بلهفة ولمعة إنتصار؛ لأبدأ في سرد تلك الليالي التي سهرتُ أتعب فيها وأُبذل كل ما بي من طاقة، حتى وصلتُ إلى ما أنا عليه في رسالةٍ طويلةٍ أنهيها بجملة يملؤها الشوق والحنين، حتى أجدني وبدون مبرر أحذفها سريعًا وأذهب نحو فراشي والخيباتُ تملؤني، نعم، أوافقك أنني قد حققتُ كثيرًا من أحلامي، ولكن بالرغم من كل تلك النجاحات إلا أنني حزينة، حزينة؛ لأن هذا الشخص الذي أردت أن أنجح من أجله لم يعد، حتى بالرغم من علمه بتلك الإنتصارات؛ فإنه لن يعود.

*_وفاء طارق_*

عن الكاتب

💞وردة الجوري💞

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ