يبدو لي أن الأمور قد اتضحت، وانفكت عقدة الغموض؛ فكل ما في الأمر أن العيش في الحياة ليس بتلك السهولة، ليس ما نتوقعه دائمًا يكون، أحيانًا تكون أنت الصواب واختيارك صحيح، وبالرغم من أنك كنت على الطريق، لن تجد أي دعم من قريب أو صديق، وأحيانًا أخرى ستكون خطأَ وتمشي عكس التيار، أيضًا لن تجد من ينقذك من الدمار، هذا ما معك قد كان أو لم يكن ولكن حتمًا سيكون، وسيُطرح ذلك السؤال، أين الخطأ؟
ولِمَ حدث؟!
ومن أعاتب؟
ومن ألوم؟
حينها ستأتي نسمة تحمل كل الآمال، وتقول: يا غريب، كيف حالك؟
مع أني أعلم ،ومعي إجابة لكل سؤال، الأرض ليست أرضك، والعيش فيها لن يدوم، ورب السماء منك قريب، مطلعٌ عليك في كل حال، فارجًا لكربك، وسامعًا لصوتك وأنين روحك، وهذا الجميل وكل الجمال بربٍ معك في كل الأحوال، سيغمرك برحمته، وستدرك أنك لست في العدم، وأبدًا لست ضعيفًا، ونصيحة مني لك كضيف خفيف، "تعافى أو تجاوز وضمد ذلك النزيف؛ الذي يلتهمك صيفًا وشتاءً، ربيعًا وخريفًا، وامضِ يا صاح قدمًا، واعبر الجسور؛ فإن كان اليوم تعبًا؛ فغدًا تحصد كل تلك الزهور، وستحلق بجناحك لتسابق النسور"
ك/أسماء ناصر محمود