أصبحت الآن أري لحظة من أصعب لحظات حياتي التي مررت بها اليوم، الفشل أصبح يلازمني وكأنه اعتاد على أن يلاحقني في كل مرة، لا أعلم ماذا سيكون مصيري، أن أهرب من واقعي بالأحلام الوردية، أم أنني أظل في نطاق الندم طوال حياتي؟
ما حدث معي كان ليس بيدي، ولكن الأيام أجبرتني أن أقف أمام الإعصار بدون أي تفكير، أصابني شلل التفكير عن الحاضر؛ فاليوم أنا أراها كالظلام، وأما عن ما مضى كان مختلطًا بين الأسود والأبيض، أصبحت أعاتب نفسًا أخذت تبكي كل مساء مما يدق عليها من خناجر الكلمات الصعبة التي أصبحت كالجبل فوق الرأس، لوحدي صرت مقيدة بين عصرين، اليوم وأمس، اليوم أشفق على هذا الوجه الذي في كل يوم، أخذت تزوره قطرات البكاء، وأنا كالوحيدة في صحراء تائه في طريق الرجوع، تعبت من كثرة الصراخ، ولكن بدون جدوى، فقط اختفى الجميع ولا يتبقى سواي، أتسائل: لو أعلم أن قدري سيكون هكذا؛ لتمنيت ألا أراه أو تتوقف الثواني للأبد حتى لا تدق.
دعاء محمد