كان رفيقًا لِروحي؛ بل كان روحي، كان أول رفيقٍ وآخرهُم، كان كُل مل أرى، كان أول من يُحدثني في بداية اليوم وينتهي حديثنا في آخر اليوم: (رزقنا الله لقاءًا في الجنة لا في الدُنيا)، من الصعب أن تجد حبًا صادقًا في زمنٍ كثر فيه التنازلات والكذب والنفاق والخيانه، ولكنهُ كان، وكما قلتُ هذا زمن التنازلات، وهذا الرفيق الذي تعاهدنا على المسير سويًا ترك وتنازل، وترك لي وجع الفراق، والذكرى ترك ألمًا وجُرحًا عميقًا ينزف إلى الآن، لنا ثلاثين يوم بُعاد، ألم يحن قلبك؟!
ألم تشتاق كما أشتاق وأحن؟!
لم أعُد اُبالي؛ لتعلم انتظرتك وأنت أغلقت جميع الأبواب في وجهي، لم يتبقَ غير عتابي لك بكتاباتي لعلك ترى فيما بعد ما كتبته لك، لنا في الفراق أحبة مهما فعلوا لا يستطيع القلب نسيانهم ولو أنهم جعلوا في القلب جُرحًا لا يلتأم أبدًا، بالرغم من مُعاناة الطريق وصعوبة المسير معك، تركت العالم وراء ظهري وسيرتُ معك وأنا لا أبالي.
بقلم الكاتبة/ مريم كرم