جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ليته لم يكن حلمًا بقلم آيه زغلول. |جريدة لحن الأدبية والإخبارية.


كنت أسخر من أولئك العشاق الذين أراهم على جانب الطريق دائمًا، كنت أكره ذلك الشيء الذي يسمونه حبًّا، كنت أرى كل من يحب أنه إنسان مقرف، كنت أردد دائمًا: أوه أتريدونني أن أكون مثلكم؟ يالكم من مجانين، في هذا العصر الإنسان لا يحب إلا ذاته فقط، لن أقع في حب أي إنسان أو حيوان أيها الحمقي أتسمعون؟
كل هذا وكنت، أما الآن أنا عاشقة لذلك النجم الذي أضاء عتمة حياتي، لذلك الشيء الذي رسم ابتسامتي من جديد، لذلك الذي سرق مني قلبي؛ بل وسكن فيه بدون إذن، لازلت أتذكر ذلك اليوم وتلك الساعة التي رأيتها به، أصبح كفيروس تسلسل لقلبي وليس له دواء، عندما رأيت عنيه البندقية للمرة الأولى وقعت في عشقهما كما أعشق القهوة، وعندما رأيت ابتسامته أصبحت تائهة فيها، وأما عن حديثه؛ فكان مختلفًا عنهم جميعًا، جذبتني كلماته، علمت أيضًا أنه يحب قراءة الكتب مثلي؛ فزادني هذا عشقًا به، وأيضًا كان مبدعًا في كتابته للشعر، وهنا وقعت للمرة التي لا أعلم عددها في غرامه، رأيته في نظري عالمًا كبيرًا. وأيضًا شاعرًا وساكنًا لقلبي وسارقًا لعقلي، نعم، هذا ما كنت أتمناه، نعم، هذا كان يبدو كأنه خرج من عقلي ليقف أمامي، وعندما تحدثنا كان يخرج بكلماتي قبل أن أتفوه بها كأنه يقرأ أفكاري، أيعقل أن يكون قدري وقف بجانبي هذه المره؟ وأنا غارقة في أفكاري استيقظتُ على صوته وهو يقول أتريدون أن نتمشي؟ فقبلت بالطبع، وفي طريقنا كانت تجذبني كل كلمة من حديثه، وكيف يرتب كلماته، هل كان يحفظها قبل أن يأتي هنا؟ وهنا سقطتُ فوق تلك الحجرة اللئيمة؛ فصرخت بصوت عالٍ: آااه.
فوجدت ذاتي نائمة على وسادتي، أمي أتت بفزع وقالت لي: ما بكِ يا ابنتي، كنتي في حلم من خيالك للمرة العشرة آلاف أليس كذلك؟ 
- أمي، اتركيني، لقد دمرتي حلمي للمرة العشرة آلاف أيضًا.
كان كل هذا حلمًا يا فتاتي، ليس هناك رجل به كل شيء، كان حلمًا ممتعًا أليس كذلك؟ ما أجمل الاحلام! وما أسوء ذلك الواقع! 

ك / آية زغلول

عن الكاتب

💞وردة الجوري💞

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ