وأنت لا تدري، أيعقل أن أحدهم يريد أن يراك ولو لبضع ثوانٍ؟
أن أحدهم يتمنى كل ليلة أن تكون بجانبه؟
لا أدري، أيعقل أن أحدهم يلاحقك فقط ليراك لثوانٍ معدودةٍ؟
أو يحلم بك كل ليلةٍ وأنتَ لا تعلم بوجوده؟
ربما قد يكون هناك ونحن لا نعلم، قد يمر علينا بعض الوقت نتمنى أن نجد من يقول لنا أننا الجزء المفقود من حياتهم، وفي نفس الوقت يتمنى أحدهم أن يخبرنا بذلك، هناك أحدٌ ما يتمنى أن يرى أحدًا بنفس صفاتك، بنفس تفاصيلكَ، هناك من يتمنى وجودك بين تفاصيل يومه؛ ليخبرك كل يومٍ أنك الجزء الألطف في ذلك اليوم، شخصٌ لا يملُّ من وجودك طويلًا، شخصٌ يخبركَ كل يومٍ أنكَ لستَ سيئًا؛ بل عظيمٌ في أم عينِه، شخصٌ يراكَ إنسانًا يخطئ ويصيب، يتقبل تفاصيلكَ المزعجة للبعض، ويراها ما هي إلَّا بعضٌ من عفويتك، ثق بأن ذلك الشخص سيحبكَ للأبد.
بقلم الكاتبة :يسرا أحمد عبد الفتاح