أجل، كن دائمًا بخير، أخبر نفسكَ كل ليلةٍ أنك ستكون دائمًا بخير، ستكون جيدًا بعد كل تلك الصراعات داخلكَ، لا تجعل أحدًا يهزمك حتى لو لبضع دقائق، كنُ قويًّا حتى لو كنتَ حُطامًا، قِف بعد كل معركةٍ كأنك لم تخض معركةً يومًا، جعلوا مني وحشًا، في عز انكساري لم يرحموا شيئًا من ضعفي وقلة حيلتي، لا غفر الله لهم، جعلوا مني حُطامًا بعد ثباتٍ دام طويلًا، جعلوا مني وحشًا لا يرحم، وأنا بالكاد أتنفس، وأحيانًا يقل تنفسي؛ فأكون بين الحياة والموت، هزائمٌ كثيرةٌ وخيباتٌ أكثر، ويبقى سؤالٌ لا يغيب عن خاطري: لِمَ كلُّ تلك الآلام من هؤلاء الذين كنَّا نراهم جيدين للغاية؟
هل تغيروا كثيرًا أم هم على حق ونحن تغيرنا؟
لا أدري؛ لكي يهدأ الجميع يجب أن أموت وتنقطع أنفاسي، هنا فقط سيصمت الجميع، وأصبحُ جيدًا لأنني ميت.
بقلم الكاتبة / يسرا أحمد عبد الفتاح