جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

وخزات مؤلمة بقلم وفاء طارق ومحمد جمال. |جريدة لحن الأدبية والإخبارية.


_ مستلقية فوق فراشي أنظر إلى اللاشيء، يُدهشني كمٌ الخيبات؛ التي تورطتُ بها لِفرط مشاعري تجاه شخصٍ خاطئ، شخص آمنتُ به رغم خوفي من البشر، آمنته على قلبي؛ فطعنني فيه، تُحيطني الظلمات، أكادُ أسمع أنين قلبي؛ الذي طال تهشمه، يكاد عقلي أن ينفجر من كثرة تساؤلاته؛ التي أفشل دائمًا في أن أتحسس شيئًا منها، أكان عيبي الوثوق بك؟ أتسائل، أكان التخلي عني سهلًا إلى هذا الحد؟ أود لو أسأله، لِمَ تركتني يا عزيزي؟ ألم أشكو لك حزني وخوفي من أن أتعرض للخذلان ثانيةً؟ ألا تتذكر وقتها حينما حاوطتني بكلتا يديك وأدفئت برودة جسدي بحرارة مشاعرك؟ فأخبرني الآن لِمَ أصبحت مشاعرك بهذا الكمِّ الهائل من البرودة، وأنني لم أعد أسمع اسمي بين نبضات قلبك، لِمَ تركت يديَّ وسط الزحام؟ أشعر وكأنني طفل أضاع أمه في السوق، وظل يبكي ويبحث عنها طوال عمره وهو يعلم تمامًا أنه لا جدوى من هذا أبدًا.


- وبماذا يُفيد كل هذا وذاك؟ وبماذا تفيد تلك الذكريات؟ يا عزيزتي نحن بشر، والبشر جميعهم قد طرَّزوا بالخيانة درجات، لا تتعجبي؛ فالخيانة طبع أزلي منذ أن خانت ليليث "معشوقة الشيطان" سيدنا آدم، أتدرين؟ ليست المشكلة في نوع الإنسان من ذكر أو أنثى؛ فكلاهما يجعلنا نتجرع من كأس الخيانة جرعات، كلاهما يعرضنا للخذلان وللآلام، كلاهما يذيقنا مرارة الحياة وقسوة الفقدان، ما نحن يا عزيزتي إلا دُمىً في أيدي من نحب، يتلاعبون بنا كيفما يشاءون، وذلك لماذا؟ لأننا أحببناهم بصدق، أحببناهم بكل ما أوتينا من قوة، أما هم لا سامحهم الله ولا عفا عنهم؛ فقد إتخذونا هزوًا ولعبًا، لقد أحبونا زورًا وبهتانًا، أتعلمين أين تكمُن المشكلة؟ تكمُن المشكلة في عدم اختياركِ رجلًا وليس ذكرًا، وتكمن مشكلتي في اختياري فتاةً وليس أنثى أصيلةً، لستِ وحدكِ من تعرضتِ للخذلان، كلانا قد خُذل، والخذلان كأس نرتشف من جرعاته حد الثمالة.

الـكـاتـبـة/ وفـآء طـآرق
الـكـاتـب/ مـحـمـد جـمـال

عن الكاتب

💞وردة الجوري💞

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ