#الخاتمة
ولا يليق الورد إلا بالورد، ولا يليق القلب إلا بذو حبٍ عظيم.
#ريهام_ناجي
••••••
ـ نهضت شامة من الفراش، والجة للمرحاض والصدمة مازالت تجتاح ملامحها، لا تعي ما يحدث؛ لكنها حمدت الله بداخلها على عدم وجود تلك التي تدعى بحبيبة لتفريقها عن زوجها، معشوقها التي أدمنت وجوده بحياتها، ولجت للمرحاض، غابت به بعض الوقت، ولجت منه دالفة لخزانة الملابس بالغرفة (الدريسنج)، ارتدت ثيابها، وقفت أمام المرآة تهندم شعرها الغجري الذي يصل لآخر خصرها، ولج حمزة من الخارج بعدما أعد لهما الفطور، اتجه إليها محاوطًا خصرها بين ذراعيه، مقبلًا وجنتها، واضعًا ذقنه على كتفها، ابتسمت شامة له ابتسامة هادئة، وأكملت في هندمت ثيابها، هتف حمزة قائلًا:
ـ يلا علشان تفطري.
ـ التفتت له شامة قاطبة ما بين حاجبيها بتعجب هاتفة: بس أنا لسه مجهزتش الفطار.
ـ أعاد حمزة خصلة شاردة على وجهها من خصلات شعرها الغجري وراء أذنيها هاتفًا بحنو لا يولج إلا معها فقط:
ـ أنا حضرته.
استرسل حديثه هاتفًا: يلا علشان نلحق نروح لماما ونلحق اليوم من أوله، هستناكِ عبال ما تخلصي.
ـ ارتسمت ابتسامة عاشقة، هائمة على محياها لذاك الزوج الذي يعاملها كابنته قبل أنا يعاملها كزوجةٍ له.
ـ هندمت من ذاتها، والجة للخارج، وجدت حمزة جالسًا على أحد مقاعد طاولة الطعام يلهو بهاتفه لحين مجيئها، هتفت شامة بمرح:
ـ حضظابط حمزة المنصوري عمل فطار إيه؟
ـ رمقها حمزة هاتفًا باستنكار: أهو بعد حضظابط دي بفكر أستقيل.
ـ هتفت شامة وهي تجلس على أحد المقاعد بجواره: لا استنى كدا يا أبو العيال، تستقيل إيه؟ وهتأكلني أنا والعيال الغلبانة دي منين؟ هترمينا وتسيب الجوع ينهش في لحمنا؟ لا دي مش أخلاقك يا حضظابط.
ـ قضم حمزة بعض اللقيمات هاتفًا ببرود كعادته: خلصتِ؟
ـ حمحمت شامة هاتفة بابتسامة بلهاء اعتلت محياها: لا استنى بالله أكمل.
ـ تجاهل حمزة حديثها هاتفًا: افطري يا شامة، أخلصي خلينا نغور.
ـ انتهوا من طعام الإفطار، لملمت شامة الأطباق وقامت بغسلها، وضعتها بمكانها، سمعت صوت حمزة وهو يناديها؛ لكي يذهبوا، ولجت وجدت حمزة يقف في انتظارها، أمسك حمزة بيديها، التفتت إليه شامة بابتسامة هادئة، ولجوا معًا لمنزل والديه الذي يقبع بجوار منزلهما؛ فكان سورًا كبيرًا يحاوط الثلاث فلل الذين يقبعون بجانب بعضهم وأمامهم حديقة واسعة، ولج حمزة وشامة للداخل، كانت الاستعدادت على قدم وساق؛ فاليوم هو حفل الحناء، سيحتفلون به في حديقة المنزل الواسعة، غدًا يتم حفل الزفاف في أكبر قاعاتٍ للأفراح في فنادق القاهرة، ألا وهو فندق "جراند نايل تاور"، اتجه حمزة إلى والديه، ألقى عليهما التحية الصباحية هو وشامة:
ـ صباح الخير.
قبلحمزة والدته من جبينها، انحنى على كف والده مقبلًا إياه، رد عليهما والديه التحية:
ـ صباح النور يا حبايبي.
ـ اتجه حمزة لشامة طابعًا قبلة على جبينها هاتفًا: أنا همشي يا شامة، اقعدي مع ماما هنا عبال ما آجي.
ـ أمسكته شامة من معصمه هاتفة باستفهام واللهفة تحتضن لهجتها: رايح فين؟
ـ ابتسم حمزة ابتسامة هادئة هاتفًا: عندي شوية شغل هخلصهم النهاردة علشان بكرا هبقى مع سيف.
ـ تركت شامة معصم حمزة"د، أومأت برأسها هاتفة بابتسامة: خلي بالك من نفسك.
ـ قبلها حمزة مرة أخرى هاتفًا: حاضر.
ـ أتاهم صوت سيف من خلفهم هاتفًا: في إيه يا برروو؟ طب أعمل خاطر إن أخوك لسه سنجل.
ـ طأطأت شامة رأسها بخجل، هتف حمزة موبخًا سيف: بس يا حيوان.
ـ تذمر سيف هاتفًا: طب احترمني شوية طب، دا أنا حتى فرحي بكرا وكام سنة هيبقى عندي عيال.
ـ تجاهل حمزة حديثه هاتفًا ببرود: أنا ماشي علشان مرتكبش جريمة فيك.
ـ رمق حمزة شامة بعشق هاتفًا: عايزة حاجة يا حبيبتي؟
ـ هتفت شامة بابتسامة هادئة: سلامتك.
ـ ولج حمزة للخارج، اتجه إلى سيارته، صعد أمام المقود، اقتادها منطلقًا إلى عمله.
•••••
ـ يــــــاه، أنا مش مصدق إن بكرا هتنكتبي على اسمي.
ـ قالها سيف الذي كان يتحدث في الهاتف مع من اختارها قلبه، التي تكون شقيقة زوجة شقيقه الأكبر، التي زرع الله حبها في قلبه من الوهلة الأولى، كان دائمًا ما يلاحقها ويعترف بحبه لها، كانت دائمًا ما تصده مريم؛ لكنه ظل خلفها حتى استسلمت وخضعت لحبه.
ـ توردت وجنتي مريم من حديثه المُحبب لقلبها هاتفة بخجل:
ـ طب أنا هقفل علشان بتاعت الميكب وصلت.
ـ تذمر سيف هاتفًا باستنكار: وهو دا وقت بتاعت الميكب؟!
ـ قهقهت مريم عليه هاتفة: باي، هكلمك بعدين.
ـ أغلقت مريم الهاتف، اتجهت وجلست على مقعد السراحة، شرعت الفتاة ومن معها في تجهيز مريم تلك الفتاة عروس الليلة بأفضل ما عندهم.
••••
ـ في منزل والد حمزة كانت شامة تعاونهم في تجهيزات الليلة حتى انتهت، ذهبت وقبعت بجوار والدة حمزة (حماتها) هاتفة:
ـ ماما، أنا هروح لمريم علشان أبقى معاها.
ـ ربتت حكمت على يديها هاتفة بحنان: روحي يا حبيبتي، بس قبل ما تروحي اتصلي على حمزة وقوليله.
ـ ابتسمت شامة بهدوء هاتفة: حاضر، عايزة حاجة؟
ـ ودعتها حكمت هاتفة: سلامتك يا حبيبتي.
ـ ولجت شامة للخارج بعدما أخبرت حمزة بذهابها لمنزل والديها، اتجهت لسيارتها وصعدت بها واقتادتها منطلقة في طريقها.
ـ وصلت شامة إلى منزل والديها، قامت بصف سيارتها، ولجت للداخل وألقت التحية على والديها، صعدت للأعلى لغرفة شقيقتها مريم.
ـ مر اليوم بسلام واحتفلوا العائلتين معًا في منزل والد حمزة سامح المنصوري بوجود بعض الأصدقاء المقربين ورجال الأعمال.
ـ في منزل "حمزة وشامة، كانت نائمة على الفراش بكلل ظاهر على ملامحها، تنهدت شامة هاتفة:
ـ اليوم النهاردة كان مُتعب أوي.
ـ اتجه إليها حمزة الذي ولج من المرحاض، تمدد على الفراش بجوارها، التقطها في أحضانه وأطبق عليها بذراعيه هاتفًا:
ـ حبيبي تعب النهاردة، نامي وارتاحي علشان بكرا مُتعب أكتر.
ـ ضمت شامة نفسها لأحضان حمزة أكثر ذاهبة في سبات عميق، طبع حمزة قبلة حنونة على جبينها وضمها إليه ذاهبًا هو الآخر في سبات عميق.
•••••
في اليوم التالي كان الجميع يتجهز للفرح الليلة، في منزل حمزة، ولجت شامة لغرفتها وجدت صندوقًا متوسط الحجم يتوسط فراشها، اتجهت إليه بتعجب، قامت بفتحه وجدت به فستان رائع الشكل كان وكأنه فستان أميرة من أميرات ديزني، باللون الأف وايت، به تطريز باللون الذهبي من الرقبة للأكتاف، أكمامه بالشيفون المنفوش، به حزام بالتطريز الذهبي يتوسط الخصر ينزل منه دانتيل من الشيفون على جانب الفستان يتدلى إلى الأرض، أُعجبت به شامة كثيرًا وبتصميمه البسيط، التقطته شامة وولجت للمرحاض تعد نفسها.
ـ انتهت شامة من كل شيء وأصبحت جاهزة، قبعت تنتظر حمزة بملل؛ فهو تأخر كثيرًا بالخارج، سمعت صوت سيارته بالخارج، اتجهت لنافذة الغرفة، وجدته يولج من سيارته ببذلته السمراء الأنيقة، كانت غاية في الجمال عليه، ولج حمزة لغرفته هو وشامة، وجدها جالسة على الفراش بتذمر، اتجه إليها وقبع بجوارها، لفت شامة وجهها للجهة الأخرى بزعل مصطنع، أمسك حمزة ذقنها لافتًا وجهها إليه هاتفًا:
ـ حبيبي زعلان ليه؟
ـ لفتت وجهها للجهة الأخرى مجددًا بشجن مصطنع، ابتسم حمزة عليها هاتفًا:
ـ طب هصالحك إزاي وأنا مش عارف أنتِ زعلانة من إيه؟
ـ هتفت شامة بتذمر: والله! يعني أنتَ مش عارف زعلانة من إيه؟
ـ حمحم حمزة هاتفًا: علشان أتأخرت عليكِ؟
ـ عقدت شامة ذراعيها أمام صدرها بتذمر، هتف حمزة قائلًا: والله يا حبيبي كنت مع سيف، مينفعش أسيبه في يوم زي دا، وأول ما خلصت معاه جتلك.
استرسل حديثه هاتفًا: وبعدين أنا كنت فاكر إنك مع مريم.
ـ هتفت شامة بتذمر: يـــا سـلام يا سي حمزة! أحسن، أنا هروح لمريم من غير ما حضرتك تعرف، وبعدين مرضتش أروح علشان أروح معاك أنت.
ـ ضربها حمزة على رأسها من الخلف هاتفًا بعدم تصديق من غباء زوجته: ما أنا كدا كدا كنت هروح مع سيف علشان يجيب مريم، وبالتالي أنتِ كنتِ هتبقي معاها.
ـ ضربت شامة بيديها على مقدمة رأسها هاتفة بضيق من غباءها: يا بووي، أنا غبية أوي يا حمزة.
استرسلت حديثها بشجن: كان لازم أبقى مع أختي في يوم زي دا.
ـ هدأها حمزة هاتفًا: حصل خير يا حبيبتي، يلا علشان نروج نجيبها مع سيف.
ـ ولجوا للخارج، صعدوا بالسيارة، اقتادها حمزة في طريقه لصالون مستحضرات التجميل "الكوافير"، بعدما هاتف سيف الذي أخبره بأنه في انتظاره هناك، وقفت سيارة حمزة أمام صالون التجميل، ولج من السيارة ومعه شامة، وجدوا أصدقاء سيف وسيارات كثيرة لزفة سيف ومريم، ولجت مريم التي كانت ممسكة بذراع سيف، اتجهت إليها شامة وقامت باحتضانها هاتفة:
ـ ما شاء الله يا قلبي، إيه الجمال دا كله؟
استرسلت حديثها بشجن هاتفة: آسفة علشان مجتش أقف جمبك في يوم زي دا.
ـ ربتت مريم على ظهر شامة هاتفة بابتسامة هادئة: حصل خير يا حبيبتي.
استرسلت حديثها بمرح: وبعدين أنتِ لازم ترتاحي ولو كنتِ جيتِ كنتِ هتتعبي أوي، دا أنا نفسي تعبت، دول كانوا عمالين يشقطوني لبعض جوا.
ـ قهقهت شامة على حديث شقيقتها المرح هاتفة: طب يلا ياختي علشان شكل سيف مستعجل وهيولع فينا.
ـ صعد الجميع بسيارتهم، واتجهوا إلى مكان الزفاف بالزفة والسيارات الكثيرة التي كانت خلف سيارة سيف ومريم، وصل الجميع أمام الفندق الذي سيتم في قاعته الفرح ألا وهو فندق "جراند نايل تاور"، كان كبير للغاية، ولج الجميع للداخل، كانت إطلالة الفندق على مناظر النيل الرائعة، وقاعات الرقص الأنيقة، المتلألئة، وإعدادات الطاولات الرائعة، والزهور الطبيعية، كان قاعة حفل زفاف سيف ومريم أكبر قاعات الفندق ألا وهي قاعة "فرحتي"، تقع بالطابق الخامس من الفندق، صعد الجميع للطابق التي تقع به القاعة، جلس الجميع على الطاولات، سلم حسين والد مريم وشامة مريم ليد زوجها سيف، واشتغل حفل الزفاف وكان رائعًا للغاية، ولج حمزة للخارج لعمل اتصال.
ـ هتف حمزة بهدوء قائلًا: كل حاجة جهزت؟
ـ:...........
ـ قال حمزة: تمام.
ـ دلف للداخل، اتجه إلى شامة التي كانت ترقص مع مريم، شدها من ذراعيها بغضب وولج بها للخارج بعيدًا عن الضجة هاتفًا:
ـ إيه اللي أنتِ كنتِ بتعمليه جوا دا؟
ـ أجابته شامة بتذمر: في إيه يا حمزة؟ حد يسحب حد كدا؟ وبعدين دا فرح أختي وبرقص عادي.
ـ أطبق حمزة على معصمها وجذبها خلفه هاتفًا: عايزة ترقصي ترقصي في بيتنا، مش قدام أمة لا إله إلا الله والكل يتفرج عليكِ.
استرسل حديثه بسخرية وسخط: ما ترقصيلي أنا ما أنا أهو، ولا قدامي بتعملي فيها الشيخة شامة المحترمة!
ـ ضربته شامة على يديه هاتفة بغضب مصطنع تخفي وراءه خجلها: في إيه يا حمزة؟ الله.
استرسلت حديثها بتساؤل: وبعدين أنتَ ساحبني وراك زي الجاموسة كدا واخدني على فين؟
ـ هتف حمزة وهو يتوقف بها ويضع شريط أحمر على عينيها قائلًا: افصلي شوية وأنتِ هتعرفي.
ـ حملها حمزة على ذراعيه، دُهشت شامة من عملته هاتفة: حمزة، أنت واخدني على فين؟
ـ أنزلها حمزة بعد قليل من الوقت، أزال رباط عينيها، فتحت شامة عينيها ببطء، دُهشت من التي تراه؛ فكان المكان مزين بطريقة خرافية، كان يوجد طاولة متوسطة الحجم بنصف المكان مزينة بطريقة رائعة، كانت الأضواء خافتة ضوء شموع، كان الهواء الطلق يداعب وجهها؛ فكانوا في تراس الروضة في الفندق الذي يقبع بالطابق السابع، رمقت شامة حمزة بعدم تصديق هاتفة بدهشة:
ـ إيه دا؟
ـ أجابها حمزة ببسمة هادئة هاتفًا: عجبك؟
ـ ارتمت شامة بأحضانه هاتفة: حلو أوي يا حمزة.
ـ أولجها حمزة من أحضانه هاتفًا بمرح: قُلت أعملك مفاجأة ونحفتل مع بعض في اليوم دا، بقى الواد سيف المعفن يتجوز ويروق عن نفسه وأنا لا؟
اقترب من شامة طابعًا قبلة على وجنتيها واسترسل حديثه هاتفًا: وحبيت أعيد يوم جوازنا تاني ويبقى دا أحلى سادس يوم في حياتي.
قطبت شامة حاجبيها باستفهام هاتفة:
ـ سادس؟
ـ أومأ حمزة برأسه هاتفًا: أيوة، أول يوم لمّا شوفتك، تاني يوم لمّا جيت وطلبتك من باباكِ، تالت يوم يوم خطوبتنا ولمّا بقي في حاجة تربطنا ببعض، رابع يوم لمّا انكتبتي على اسمي، خامس يوم لمّا بقيتِ في حضني وبيتي.
ـ ترقرقت الدموع بعين شامة من حديثه المليء بالمشاعر تجاهها هاتفة: وبما إن دا أحلى سادس يوم في حياتك ونخلي أحلى سادس يوم بقى بجد.
اقتربت شامة منه ووقفت على أطراف أصابعها لتكون قريبة من أذنيه لفرق الطول بينهما هاتفة بهدوء:
ـ حمزة، أنا حامل.
ـ تصنم حمزة في مكانه من اعترافها، غر فاهه، وسع حدقتيه هاتفًا بصدمة: بتقولي إيه؟!
ـ أومأت شامة برأسها هاتفة بفرحة: أيوة يا حمزة، قريبًا هيبقى عندنا بيبي.
ـ احتضنها حمزة بفرحة ورفعها عن الأرض ودار بها هاتفًا بسعادة وصوت عالي: بحبك، بحبك، بـــــحــــــــبــــــــك، شكرًا يا شامة، شكرًا علشان فرحتي اللي لا توصف بسببك.
••••••
ـ بعد مرور خمس أعوام.
ـ حــــمــــــــــزة.
ـ ولج حمزة من الخارج هاتفًا واللهفة تحتضن لهجته: في إيه؟ في إيه يا شامة؟ مالك، بتولدي؟
ـ هتفت شامة بصراخ قائلة: أنتَ هتجنني يا حمزة، بولد إيه! أنا لسه في الشهر الخامس.
أسترسلت حديثها بصراخ هاتفة: خد بنتك وغوروا من وشي، أنا هطفش منكم.
ـ اقترب منها حمزة بهدوء قاتل هاتفًا: مين دا اللي يغور؟
ـ حمحمت شامة وتراجعت للخلف بخوف هاتفة: اهدى بس، والله ما كان قصدي، أنت ساكت ليه طيب؟ خلاص أنا اللي هغور، اااااه حمزة، حمزة أنا بولد.
جذبها حمزة لأحضانه وأطبق على خصرها هاتفًا:
ـ وهو في حد بيولد في الخامس برضو؟
ـ اقترب حمزة منها أكثر؛ لكي يقبلها من وجنتيها هاتفًا: أنتِ احلويتِ كدا ليه؟
ـ قاطعه صوت طفولي من خلفه يعرفه جيدًا.
ـ استغفر الله العظيم يارب، إيه قلة الأدب اللي على الصبح دي؟ اتقوا الله واعملوا خاطر إن في كائن تالت عايش معاكم في البيت دا.
ـ أغمض حمزة عينيه وكور يديه مطبقًا عليها بغضب هاتفًا: شامة، أنتِ عايزة البت دي؟
ـ قهقهت شامة على زوجها وابنتها، هرع حمزة خلف كيان ابنته وتعالت ضحكاتهم في المكان، احتضنهم حمزة هاتفًا:
ـ ربنا يديمكم في حياتي.
#تـمـت بـحـمـد اللـه
_31/3/2022
#نوفيلا_التقاء_بعد_الفراق
#ريهام_ناجي#نوفيلا_التقاء_بعد_الفراق
#الخاتمة
#ريهام_ناجي
ولا يليق الورد إلا بالورد، ولا يليق القلب إلا بذو حبٍ عظيم.
#ريهام_ناجي
••••••
ـ نهضت شامة من الفراش، والجة للمرحاض والصدمة مازالت تجتاح ملامحها، لا تعي ما يحدث؛ لكنها حمدت الله بداخلها على عدم وجود تلك التي تدعى بحبيبة لتفريقها عن زوجها، معشوقها التي أدمنت وجوده بحياتها، ولجت للمرحاض، غابت به بعض الوقت، ولجت منه دالفة لخزانة الملابس بالغرفة (الدريسنج)، ارتدت ثيابها، وقفت أمام المرآة تهندم شعرها الغجري الذي يصل لآخر خصرها، ولج حمزة من الخارج بعدما أعد لهما الفطور، اتجه إليها محاوطًا خصرها بين ذراعيه، مقبلًا وجنتها، واضعًا ذقنه على كتفها، ابتسمت شامة له ابتسامة هادئة، وأكملت في هندمت ثيابها، هتف حمزة قائلًا:
ـ يلا علشان تفطري.
ـ التفتت له شامة قاطبة ما بين حاجبيها بتعجب هاتفة: بس أنا لسه مجهزتش الفطار.
ـ أعاد حمزة خصلة شاردة على وجهها من خصلات شعرها الغجري وراء أذنيها هاتفًا بحنو لا يولج إلا معها فقط:
ـ أنا حضرته.
استرسل حديثه هاتفًا: يلا علشان نلحق نروح لماما ونلحق اليوم من أوله، هستناكِ عبال ما تخلصي.
ـ ارتسمت ابتسامة عاشقة، هائمة على محياها لذاك الزوج الذي يعاملها كابنته قبل أنا يعاملها كزوجةٍ له.
ـ هندمت من ذاتها، والجة للخارج، وجدت حمزة جالسًا على أحد مقاعد طاولة الطعام يلهو بهاتفه لحين مجيئها، هتفت شامة بمرح:
ـ حضظابط حمزة المنصوري عمل فطار إيه؟
ـ رمقها حمزة هاتفًا باستنكار: أهو بعد حضظابط دي بفكر أستقيل.
ـ هتفت شامة وهي تجلس على أحد المقاعد بجواره: لا استنى كدا يا أبو العيال، تستقيل إيه؟ وهتأكلني أنا والعيال الغلبانة دي منين؟ هترمينا وتسيب الجوع ينهش في لحمنا؟ لا دي مش أخلاقك يا حضظابط.
ـ قضم حمزة بعض اللقيمات هاتفًا ببرود كعادته: خلصتِ؟
ـ حمحمت شامة هاتفة بابتسامة بلهاء اعتلت محياها: لا استنى بالله أكمل.
ـ تجاهل حمزة حديثها هاتفًا: افطري يا شامة، أخلصي خلينا نغور.
ـ انتهوا من طعام الإفطار، لملمت شامة الأطباق وقامت بغسلها، وضعتها بمكانها، سمعت صوت حمزة وهو يناديها؛ لكي يذهبوا، ولجت وجدت حمزة يقف في انتظارها، أمسك حمزة بيديها، التفتت إليه شامة بابتسامة هادئة، ولجوا معًا لمنزل والديه الذي يقبع بجوار منزلهما؛ فكان سورًا كبيرًا يحاوط الثلاث فلل الذين يقبعون بجانب بعضهم وأمامهم حديقة واسعة، ولج حمزة وشامة للداخل، كانت الاستعدادت على قدم وساق؛ فاليوم هو حفل الحناء، سيحتفلون به في حديقة المنزل الواسعة، غدًا يتم حفل الزفاف في أكبر قاعاتٍ للأفراح في فنادق القاهرة، ألا وهو فندق "جراند نايل تاور"، اتجه حمزة إلى والديه، ألقى عليهما التحية الصباحية هو وشامة:
ـ صباح الخير.
قبلحمزة والدته من جبينها، انحنى على كف والده مقبلًا إياه، رد عليهما والديه التحية:
ـ صباح النور يا حبايبي.
ـ اتجه حمزة لشامة طابعًا قبلة على جبينها هاتفًا: أنا همشي يا شامة، اقعدي مع ماما هنا عبال ما آجي.
ـ أمسكته شامة من معصمه هاتفة باستفهام واللهفة تحتضن لهجتها: رايح فين؟
ـ ابتسم حمزة ابتسامة هادئة هاتفًا: عندي شوية شغل هخلصهم النهاردة علشان بكرا هبقى مع سيف.
ـ تركت شامة معصم حمزة"د، أومأت برأسها هاتفة بابتسامة: خلي بالك من نفسك.
ـ قبلها حمزة مرة أخرى هاتفًا: حاضر.
ـ أتاهم صوت سيف من خلفهم هاتفًا: في إيه يا برروو؟ طب أعمل خاطر إن أخوك لسه سنجل.
ـ طأطأت شامة رأسها بخجل، هتف حمزة موبخًا سيف: بس يا حيوان.
ـ تذمر سيف هاتفًا: طب احترمني شوية طب، دا أنا حتى فرحي بكرا وكام سنة هيبقى عندي عيال.
ـ تجاهل حمزة حديثه هاتفًا ببرود: أنا ماشي علشان مرتكبش جريمة فيك.
ـ رمق حمزة شامة بعشق هاتفًا: عايزة حاجة يا حبيبتي؟
ـ هتفت شامة بابتسامة هادئة: سلامتك.
ـ ولج حمزة للخارج، اتجه إلى سيارته، صعد أمام المقود، اقتادها منطلقًا إلى عمله.
•••••
ـ يــــــاه، أنا مش مصدق إن بكرا هتنكتبي على اسمي.
ـ قالها سيف الذي كان يتحدث في الهاتف مع من اختارها قلبه، التي تكون شقيقة زوجة شقيقه الأكبر، التي زرع الله حبها في قلبه من الوهلة الأولى، كان دائمًا ما يلاحقها ويعترف بحبه لها، كانت دائمًا ما تصده مريم؛ لكنه ظل خلفها حتى استسلمت وخضعت لحبه.
ـ توردت وجنتي مريم من حديثه المُحبب لقلبها هاتفة بخجل:
ـ طب أنا هقفل علشان بتاعت الميكب وصلت.
ـ تذمر سيف هاتفًا باستنكار: وهو دا وقت بتاعت الميكب؟!
ـ قهقهت مريم عليه هاتفة: باي، هكلمك بعدين.
ـ أغلقت مريم الهاتف، اتجهت وجلست على مقعد السراحة، شرعت الفتاة ومن معها في تجهيز مريم تلك الفتاة عروس الليلة بأفضل ما عندهم.
••••
ـ في منزل والد حمزة كانت شامة تعاونهم في تجهيزات الليلة حتى انتهت، ذهبت وقبعت بجوار والدة حمزة (حماتها) هاتفة:
ـ ماما، أنا هروح لمريم علشان أبقى معاها.
ـ ربتت حكمت على يديها هاتفة بحنان: روحي يا حبيبتي، بس قبل ما تروحي اتصلي على حمزة وقوليله.
ـ ابتسمت شامة بهدوء هاتفة: حاضر، عايزة حاجة؟
ـ ودعتها حكمت هاتفة: سلامتك يا حبيبتي.
ـ ولجت شامة للخارج بعدما أخبرت حمزة بذهابها لمنزل والديها، اتجهت لسيارتها وصعدت بها واقتادتها منطلقة في طريقها.
ـ وصلت شامة إلى منزل والديها، قامت بصف سيارتها، ولجت للداخل وألقت التحية على والديها، صعدت للأعلى لغرفة شقيقتها مريم.
ـ مر اليوم بسلام واحتفلوا العائلتين معًا في منزل والد حمزة سامح المنصوري بوجود بعض الأصدقاء المقربين ورجال الأعمال.
ـ في منزل "حمزة وشامة، كانت نائمة على الفراش بكلل ظاهر على ملامحها، تنهدت شامة هاتفة:
ـ اليوم النهاردة كان مُتعب أوي.
ـ اتجه إليها حمزة الذي ولج من المرحاض، تمدد على الفراش بجوارها، التقطها في أحضانه وأطبق عليها بذراعيه هاتفًا:
ـ حبيبي تعب النهاردة، نامي وارتاحي علشان بكرا مُتعب أكتر.
ـ ضمت شامة نفسها لأحضان حمزة أكثر ذاهبة في سبات عميق، طبع حمزة قبلة حنونة على جبينها وضمها إليه ذاهبًا هو الآخر في سبات عميق.
•••••
في اليوم التالي كان الجميع يتجهز للفرح الليلة، في منزل حمزة، ولجت شامة لغرفتها وجدت صندوقًا متوسط الحجم يتوسط فراشها، اتجهت إليه بتعجب، قامت بفتحه وجدت به فستان رائع الشكل كان وكأنه فستان أميرة من أميرات ديزني، باللون الأف وايت، به تطريز باللون الذهبي من الرقبة للأكتاف، أكمامه بالشيفون المنفوش، به حزام بالتطريز الذهبي يتوسط الخصر ينزل منه دانتيل من الشيفون على جانب الفستان يتدلى إلى الأرض، أُعجبت به شامة كثيرًا وبتصميمه البسيط، التقطته شامة وولجت للمرحاض تعد نفسها.
ـ انتهت شامة من كل شيء وأصبحت جاهزة، قبعت تنتظر حمزة بملل؛ فهو تأخر كثيرًا بالخارج، سمعت صوت سيارته بالخارج، اتجهت لنافذة الغرفة، وجدته يولج من سيارته ببذلته السمراء الأنيقة، كانت غاية في الجمال عليه، ولج حمزة لغرفته هو وشامة، وجدها جالسة على الفراش بتذمر، اتجه إليها وقبع بجوارها، لفت شامة وجهها للجهة الأخرى بزعل مصطنع، أمسك حمزة ذقنها لافتًا وجهها إليه هاتفًا:
ـ حبيبي زعلان ليه؟
ـ لفتت وجهها للجهة الأخرى مجددًا بشجن مصطنع، ابتسم حمزة عليها هاتفًا:
ـ طب هصالحك إزاي وأنا مش عارف أنتِ زعلانة من إيه؟
ـ هتفت شامة بتذمر: والله! يعني أنتَ مش عارف زعلانة من إيه؟
ـ حمحم حمزة هاتفًا: علشان أتأخرت عليكِ؟
ـ عقدت شامة ذراعيها أمام صدرها بتذمر، هتف حمزة قائلًا: والله يا حبيبي كنت مع سيف، مينفعش أسيبه في يوم زي دا، وأول ما خلصت معاه جتلك.
استرسل حديثه هاتفًا: وبعدين أنا كنت فاكر إنك مع مريم.
ـ هتفت شامة بتذمر: يـــا سـلام يا سي حمزة! أحسن، أنا هروح لمريم من غير ما حضرتك تعرف، وبعدين مرضتش أروح علشان أروح معاك أنت.
ـ ضربها حمزة على رأسها من الخلف هاتفًا بعدم تصديق من غباء زوجته: ما أنا كدا كدا كنت هروح مع سيف علشان يجيب مريم، وبالتالي أنتِ كنتِ هتبقي معاها.
ـ ضربت شامة بيديها على مقدمة رأسها هاتفة بضيق من غباءها: يا بووي، أنا غبية أوي يا حمزة.
استرسلت حديثها بشجن: كان لازم أبقى مع أختي في يوم زي دا.
ـ هدأها حمزة هاتفًا: حصل خير يا حبيبتي، يلا علشان نروج نجيبها مع سيف.
ـ ولجوا للخارج، صعدوا بالسيارة، اقتادها حمزة في طريقه لصالون مستحضرات التجميل "الكوافير"، بعدما هاتف سيف الذي أخبره بأنه في انتظاره هناك، وقفت سيارة حمزة أمام صالون التجميل، ولج من السيارة ومعه شامة، وجدوا أصدقاء سيف وسيارات كثيرة لزفة سيف ومريم، ولجت مريم التي كانت ممسكة بذراع سيف، اتجهت إليها شامة وقامت باحتضانها هاتفة:
ـ ما شاء الله يا قلبي، إيه الجمال دا كله؟
استرسلت حديثها بشجن هاتفة: آسفة علشان مجتش أقف جمبك في يوم زي دا.
ـ ربتت مريم على ظهر شامة هاتفة بابتسامة هادئة: حصل خير يا حبيبتي.
استرسلت حديثها بمرح: وبعدين أنتِ لازم ترتاحي ولو كنتِ جيتِ كنتِ هتتعبي أوي، دا أنا نفسي تعبت، دول كانوا عمالين يشقطوني لبعض جوا.
ـ قهقهت شامة على حديث شقيقتها المرح هاتفة: طب يلا ياختي علشان شكل سيف مستعجل وهيولع فينا.
ـ صعد الجميع بسيارتهم، واتجهوا إلى مكان الزفاف بالزفة والسيارات الكثيرة التي كانت خلف سيارة سيف ومريم، وصل الجميع أمام الفندق الذي سيتم في قاعته الفرح ألا وهو فندق "جراند نايل تاور"، كان كبير للغاية، ولج الجميع للداخل، كانت إطلالة الفندق على مناظر النيل الرائعة، وقاعات الرقص الأنيقة، المتلألئة، وإعدادات الطاولات الرائعة، والزهور الطبيعية، كان قاعة حفل زفاف سيف ومريم أكبر قاعات الفندق ألا وهي قاعة "فرحتي"، تقع بالطابق الخامس من الفندق، صعد الجميع للطابق التي تقع به القاعة، جلس الجميع على الطاولات، سلم حسين والد مريم وشامة مريم ليد زوجها سيف، واشتغل حفل الزفاف وكان رائعًا للغاية، ولج حمزة للخارج لعمل اتصال.
ـ هتف حمزة بهدوء قائلًا: كل حاجة جهزت؟
ـ:...........
ـ قال حمزة: تمام.
ـ دلف للداخل، اتجه إلى شامة التي كانت ترقص مع مريم، شدها من ذراعيها بغضب وولج بها للخارج بعيدًا عن الضجة هاتفًا:
ـ إيه اللي أنتِ كنتِ بتعمليه جوا دا؟
ـ أجابته شامة بتذمر: في إيه يا حمزة؟ حد يسحب حد كدا؟ وبعدين دا فرح أختي وبرقص عادي.
ـ أطبق حمزة على معصمها وجذبها خلفه هاتفًا: عايزة ترقصي ترقصي في بيتنا، مش قدام أمة لا إله إلا الله والكل يتفرج عليكِ.
استرسل حديثه بسخرية وسخط: ما ترقصيلي أنا ما أنا أهو، ولا قدامي بتعملي فيها الشيخة شامة المحترمة!
ـ ضربته شامة على يديه هاتفة بغضب مصطنع تخفي وراءه خجلها: في إيه يا حمزة؟ الله.
استرسلت حديثها بتساؤل: وبعدين أنتَ ساحبني وراك زي الجاموسة كدا واخدني على فين؟
ـ هتف حمزة وهو يتوقف بها ويضع شريط أحمر على عينيها قائلًا: افصلي شوية وأنتِ هتعرفي.
ـ حملها حمزة على ذراعيه، دُهشت شامة من عملته هاتفة: حمزة، أنت واخدني على فين؟
ـ أنزلها حمزة بعد قليل من الوقت، أزال رباط عينيها، فتحت شامة عينيها ببطء، دُهشت من التي تراه؛ فكان المكان مزين بطريقة خرافية، كان يوجد طاولة متوسطة الحجم بنصف المكان مزينة بطريقة رائعة، كانت الأضواء خافتة ضوء شموع، كان الهواء الطلق يداعب وجهها؛ فكانوا في تراس الروضة في الفندق الذي يقبع بالطابق السابع، رمقت شامة حمزة بعدم تصديق هاتفة بدهشة:
ـ إيه دا؟
ـ أجابها حمزة ببسمة هادئة هاتفًا: عجبك؟
ـ ارتمت شامة بأحضانه هاتفة: حلو أوي يا حمزة.
ـ أولجها حمزة من أحضانه هاتفًا بمرح: قُلت أعملك مفاجأة ونحفتل مع بعض في اليوم دا، بقى الواد سيف المعفن يتجوز ويروق عن نفسه وأنا لا؟
اقترب من شامة طابعًا قبلة على وجنتيها واسترسل حديثه هاتفًا: وحبيت أعيد يوم جوازنا تاني ويبقى دا أحلى سادس يوم في حياتي.
قطبت شامة حاجبيها باستفهام هاتفة:
ـ سادس؟
ـ أومأ حمزة برأسه هاتفًا: أيوة، أول يوم لمّا شوفتك، تاني يوم لمّا جيت وطلبتك من باباكِ، تالت يوم يوم خطوبتنا ولمّا بقي في حاجة تربطنا ببعض، رابع يوم لمّا انكتبتي على اسمي، خامس يوم لمّا بقيتِ في حضني وبيتي.
ـ ترقرقت الدموع بعين شامة من حديثه المليء بالمشاعر تجاهها هاتفة: وبما إن دا أحلى سادس يوم في حياتك ونخلي أحلى سادس يوم بقى بجد.
اقتربت شامة منه ووقفت على أطراف أصابعها لتكون قريبة من أذنيه لفرق الطول بينهما هاتفة بهدوء:
ـ حمزة، أنا حامل.
ـ تصنم حمزة في مكانه من اعترافها، غر فاهه، وسع حدقتيه هاتفًا بصدمة: بتقولي إيه؟!
ـ أومأت شامة برأسها هاتفة بفرحة: أيوة يا حمزة، قريبًا هيبقى عندنا بيبي.
ـ احتضنها حمزة بفرحة ورفعها عن الأرض ودار بها هاتفًا بسعادة وصوت عالي: بحبك، بحبك، بـــــحــــــــبــــــــك، شكرًا يا شامة، شكرًا علشان فرحتي اللي لا توصف بسببك.
••••••
ـ بعد مرور خمس أعوام.
ـ حــــمــــــــــزة.
ـ ولج حمزة من الخارج هاتفًا واللهفة تحتضن لهجته: في إيه؟ في إيه يا شامة؟ مالك، بتولدي؟
ـ هتفت شامة بصراخ قائلة: أنتَ هتجنني يا حمزة، بولد إيه! أنا لسه في الشهر الخامس.
أسترسلت حديثها بصراخ هاتفة: خد بنتك وغوروا من وشي، أنا هطفش منكم.
ـ اقترب منها حمزة بهدوء قاتل هاتفًا: مين دا اللي يغور؟
ـ حمحمت شامة وتراجعت للخلف بخوف هاتفة: اهدى بس، والله ما كان قصدي، أنت ساكت ليه طيب؟ خلاص أنا اللي هغور، اااااه حمزة، حمزة أنا بولد.
جذبها حمزة لأحضانه وأطبق على خصرها هاتفًا:
ـ وهو في حد بيولد في الخامس برضو؟
ـ اقترب حمزة منها أكثر؛ لكي يقبلها من وجنتيها هاتفًا: أنتِ احلويتِ كدا ليه؟
ـ قاطعه صوت طفولي من خلفه يعرفه جيدًا.
ـ استغفر الله العظيم يارب، إيه قلة الأدب اللي على الصبح دي؟ اتقوا الله واعملوا خاطر إن في كائن تالت عايش معاكم في البيت دا.
ـ أغمض حمزة عينيه وكور يديه مطبقًا عليها بغضب هاتفًا: شامة، أنتِ عايزة البت دي؟
ـ قهقهت شامة على زوجها وابنتها، هرع حمزة خلف كيان ابنته وتعالت ضحكاتهم في المكان، احتضنهم حمزة هاتفًا:
ـ ربنا يديمكم في حياتي.
#تـمـت بـحـمـد اللـه
_31/3/2022
#نوفيلا_التقاء_بعد_الفراق
#ريهام_ناجي