أردت وصفك ولكن عذرًا لقد عجزت حروفي عن ذلك، اعلم أنك دائمًا في مخيلتي، أفكر بك كثيرًا، أتخيل مواقف تجمعنا، أشعر بالكثير تجاهك، سأحكي لطفلنا عنك، سأخبره عن حنيتك عند ولادتي له وتقبيل رأسي، عن مشاجرتنا وخطأي وما وجدت منك سوى الاعتذار عما لم يبدر منك، عن لين قلبك وحديثك وفكاهته، سأقص عليه تشجعيك لي وإرشادي دائمًا، عن غيرتك واهتمامك وحبك، سأقول له أن طبيعتك كرجل لم تمنعك من مشاركتك تفاهتي واهتمامك بأصغر أموري، الضعف الذي يعتريك عند رؤية دموعي، تدليلي كطفلة لم تتجاوز السابعة فقط من أجل أن تهدأ عصبيتي، لا أعلم، أكانت ليلة القدر حين دعوت الله بك؟ أم أنني ممن دعين لهن أمهاتهن؟ أم أنني من ذوات الحظ حتى تكون أنت لي؟ ما وجدت منك سوءًا، وجدتك صوابي عند تشتتي، أملي عند ضياعي، والله ما رأيت بك غير أنك جزء من حياتي، ولكي أكون على محمل الجد، سأعترف بأنك كل حياتي، دمتَ لي قلبًا خارج جسدي ولكن لا أستطيع العيش بدونه.
#منار_سرحان