ليست كل الكلمات وكذلك الشعور الداخلي يُمكن أن يُقالوا؛ لأنك لن تجد من يفهمك غيرك أنت؛ لأنك تتعايش في فقاعة من الهموم التي أخذت تزداد فى كل ثانية، وشعورك بالإختناق أصبح يتكرر يوميًّا، الجسد أصبح معزولًا عن الواقع، مسكونًا بضَعْفِ البنيان، التفكير أصبح عادة، في كل ليلة قد يمر، وكذلك الضجيج الذي يشبه دق الطبول في الأعياد، أتنكر بقناع الهروب من الألم؛ لأنني أصبحتُ أسيرة الأحزان، فقدتُ الرهان على أن أقاوم لحظةً من الماضي القاسي الذي بات كالأشباح يُفزع القلوب، تبحث في كل بلدة عن مفقودٍ يعيد لك الحياة في سلامٍ بعد أن تذوقت طعم كأس مرارة الدنيا، لم يخبرني أحد أن حياة الكبار ستكون بتلك الدرجة من الصعوبة، اليوم أتمنى ولو بعضًا من الثواني، أعود بها إلى طفولتي.
دعاء محمد