وها قد أتاني مرة أخرى كالعادة
إحساسي بالضياع وفقدان السعادة
وأملي أصبح كطائرٍ بجناح مكسور
والكون به أضحى يدور ويدور
الخوف قيد أضلعي
دومًا عندما أتسائل يتردد نفس الصوت بمسمعي
تُرى من ضدي؟
ومن معي؟
كثيرًا ما أسمع نفسي تقول لي: إلى متى؟
ستظل تغرق يا فتى؟
فجعلت أنظر للسماء
وأسرح بعيوني للفضاء
فرأيت جمعًا من الغيوم
كانت تحاول أن تغطى تلك النجوم
حينها جاء النسيم
همس بأذني: أيا مهموم
الحزن أبدًا لن يدوم
والآن انظر للسماء
ولنجومها الأقوياء
فبالرغم من كل تلك الغيوم
فهي تضيء وتلمع وتقوم
من بعد ضعفٍ، تعبٍ، عناء،
تأتي السعادة والفرح والهناء
يأس القلوب نعم يزال
فانسى المآسي والهموم
وامسح دموعك والغموم
وعن كل ما في داخلك كن في رضا
حتمًا ستنسى ما مضى.
ك/أسماء ناصر محمود