ليس من المُهم أن تتحدث؛ لأنه في بعض الأحيان حتى الحديث لا يُجدي نفعًا، ولا أحد يفهمك رغم كلماتك، وبعضُ الأشخاص يقدرون على فهمك بدون حديث، من عيونك فقط، صعبٌ في كل الأحيان أن تجد من يقف بجوارك، ويحدِّثُكَ، ويقول لك: أنه يعلم مدى تعبك وضغطك، وأنك تعاني ولا تقدر، ويقول لك: "لا تحتاج أن تأتي لي بمبرر؛ فأنا لا أحتاجه؛ لأنني دائمًا بجواركَ وأثق بك"، أثق أنُه سيكون هُناك ذلك الشخص، وإن لم يكُن يفهم غيابي قبل حضوري؛ فلا فائدة من قول شيء آخر، فقط أعلم أنني لم أعد كما كنتُ سابقًا، ولكن لم يكن بيدي، كانت الظروف أقوى مني وقتها، وكل إنسانٍ يمُر بصعوباتٍ في حياته ستمُر بالوقت، ولكن تترك أثرًا، أنا لستُ أنانيًّا ولا شريرًا، ولستُ بضعيف ولا أتصنع الحُب، وإن كنتُ هكذا في بعض الأحيان؛ فأنا أحاول التغيير.
بقلم الكاتبة/مريم كرم