هذا الشيء حقًا غريب. - شيء غريب! ماذا تقصدين؟ - أن أصبحت مؤخرًا مكتفية بذاتي. - وماذا عن أصدقائك؟ - صديق! أي صديق؟ الصديق الذي تركني وقت ألمي ولم يحادثني، أم صديق يعلم كم خذلت من أشخاص وقام هو أيضًا بخذلاني؟ فماذا تقصد بمعنى صديق؟ تعلم! أن أصبحت أكتفي بذاتي ولم أرد أحدًا معي ولا أريد أن أتعلق بأحدٍ آخر، يكفي ذلك؛ فأنا من الآن أصبحت شخصًا آخر أحب الجلوس بمفردي مع موسيقى هادئة ومشروبي المفضل ومذكرة خواطري التي تنبع من قلبي، فهذا أفضل لي من أن أصطحب برفيقٍ ويقوم بجرحي مرة أخرى؛ فأنا أصبحت مؤخرًا مكتفي بذاتي وأعلم جيدًا ما الذي يسعدني والذي يرهقني.
بقلم / الكاتبة يارا رمضان