عندما نعتاد على وجود الأشياء أو الأشخاص في حياتنا ووجودهم بجانبنا، ينتابُنا قانون الزهد منها ونُصبح لا نبالي بهم، وعندما يحين موعد الفراق حينها فقط يشعرون بقيمة الأشياء التي كانت توجد في حياتهم؛ فهل ما حدث بسبب أن كل ممنوع مرغوب؟
أظنها ليست كذلك؛ بل لأن كل ممنوع تُحرم من عطفه واهتمامه ووجوده في حياتك، وأنّه كان يشكل شيئًا رئيسيًا في يومك؛ لكنك كنت لا ترى ذلك فأهملته كثيرًا، ولأن الإهمال يولد الفطور والبعد رحل ذلك الشيء أو الشخص عنك دون أن تشعر، ولأن الأشياء لا نعرف قدرها إلا عندما نفقدها، فلا تعود أحد على بقائك الدائم في حياته؛ لأن من يعتاد البقاء يُصيبة الإهمال وعدم التقدير، ثم يأتي بعد ذلك ويعض على أنامله من الندم ويصيبه الحزن لعلمه أنه فقد الشيء الثمين الذي كان يملكة؛ فلِمَ كل ذلك؟!
فاعلموا أهمية الأشخاص والأشياء من البداية، واعرفوا طريق التقدير؛ كي لا تأتوا وتبكوا على اللبن المسكوب.
بقلم/ إسراء خورشيد