تلك الكلمة أخذت حيزًا كبيرًا في قلبي، كلمة جعلتني أشرح كل الآلام التي بداخلي، الفراق ليس فقط فراق الحبيب أو فراق الموت؛ فيوجد ما هو أصعب من ذلك، إنه فراق الروح، أتعلم شعور أنك جسد بلا روح يسير على الأرض ليس له هواية، لا يعلم إلى أين ذاهب، طريقه طويل لا يعلم نهاية مطافه!
نعم هذا ما أشعر به؛ فأنا أصبحت عديمة المشاعر وسيطرت عليّ اللامبالاة، منذ فراق روحي وأنا تائهة في الحياة، لا أعلم إلى أين أذهب، أصبح جسدي هزيلًا ضعيفًا لا يشعر بشيءٍ، يتمنى الاسترخاء ولا يجده، أتمنى أن تعود تلك الروح المرحة التي كانت لا تكفي عن الضحك واللهو، أتمنى أن تعود روحي القديمة، أتمنى أن يعود شغفي مجددًا، أتمني أن أرى العالم كما كان من قبل وليس كاحل اللون في عيني، بكل ضعفٍ أقوله أنا بلا روح، لست سوى جسد إنسان ضعيف هزمته الحياة انقسم إلى أشلاء، حقًا لا يوجد أصعب من فراق روحك وأنت على قيد الحياة.
بقلم: آية زغلول