عندما تنطفئ الروح يصبح الإنسان كالعاجز عن فعل الأشياء التي كان يتمتع بها بشغف، لوحده يصارع أمواج الفزع وأشباح الرعب التي أخذت أن تدق عليه عندما تنزل الستائر السوداء، أصبح يتجنب البشر؛ حتى لا تقع عينه على ما لا يتحمله فؤاده وما لا يضيق أذنه من الحروف تصدر كالسيف في معمة الحروب، أما عن التوقيت، أحيانًا تكون ساعات السعادة تنتشر وأحيانًا أخرى تتمايل عليها ساعات الأحزان؛ فاليوم أعصار الضباب السارق للسلام لا يريد أن يلمح تلك الابتسامة، أين تلك اللحظة التي سينتهي عندها هذا الضجيج؛ لكي تعود إلى طبيعتك التي أوشكت أن تنسى؟
كيف كان شكلك في الماضي؟
دعاء محمد