ذاتَ مساءٍ وفي ليلةٍ مليئة بالتفكير الذي يرتكبُه الأرق، لم يغلبني النُّعاس رغمًا عن الإرهاق الذي كانَ قد سيطر عليّ، هذه الأُمسية لَم تبدو لي جيدة؛ حينها انجرفَ تفكيري نحو الماضي، عن الصباحات البعيدة التي لازالت تُلازمني.
فتاتي البعيدة، وددتُ أن أؤُكدَ لكِ أنني اقترفتُ عديدًا من الحماقات في حقكِ ولازِلتُ ألعن ذلك الشيء الذي دفعَني لأذيتكِ، كم من أيامٍ مضت على رحيلكِ! وكم من شهورٍ مرت على فقدكِ! أتذكرُ حين أخبرتيني أنني بمثابة أبًا لكِ أو أقل من ذلك، لا أعرف، لكنني أعرفُ جيدًا كم أنتِ مُغرمة بأبيكِ، حياتي لم تتوقف بعد، أعيشُ حياة لا بأسَ بها، لا أنكر أنها فاحمة السواد؛ لكنها تسيرُ بشكلٍ مختلف عن السابق، انجرافي نحو الكتابة لم يكن غايتي أبدًا ولا أدعي بأنني كاتبٌ أو مبدِعٌ في نصوصي، أنا أدرك تمامًا أن هناكَ أخطاء عديدة في كلماتي، أنا لا أكترث لذلك، أكتبُ لعدم محوكِ من ذهني، أكتبُ لعدم اختفائكِ من مخيلتي، أنا أراكِ بين كلماتي، أعيشُ معكِ في اقتباساتي، دعيني أخبرُكِ أن حياتكِ الآن تجري على ما يرام، وآمل أن تظل هكذا، لا داعي للقلق، أنا أزدادُ حبًا في كلماتي وفيكِ، الحب، ما هو الحب! الحب هو أنتِ، أنتِ فقط.
بقلم /آلاء رمضان
من اجمل المقالات الي قريتها في حياتي بقلم اجمل الناس الاء رمضان💖
ردحذف