هذا الوقت سيمضي بعد أن يأخذ جزءًا لا يتجزأ منك، من طاقتك، من أيامك ورُبما سنينك، سيسرق معه أوقاتًا لاوتعوض وسيحمل معه قلبًا لن يعود كما كان، سيمضي ولكنه سيأخذ الكثير والكثير، لن يعود منك شيئًا كما كان؛ بل ولربما لن تعود أنت، سيكون حُطامك وشتاتك ستكون بقاياك و آثارٌ مِنك، وسنحاول جاهدًا البقاء صامدًا، وَستُهزم بكلمةٍ بسيطة المعنى، ليست هي القاتلة؛ بل إنها التراكمات من فعلت بك هذا كجبلٍ شامخٍ بُعثِر بِحجر، ستحاول أن تشرق من جديد وستواجه العتمة مرةً أخرى، ستُعارك بداخلك جميع ما في عقلك وبعد أن تنتهي وتصبح رمادًا باهتًا سيأتي المُنادي وقلبك سوف يداوى وشتاتك سوف يُلملم وكل الباقي من حُطامك وضياعك سَتُلاقي، ولكنك أنت كُنت الناسي وهو من كنت له تُناجي، ستلتهي ولن يلتهي رُبما تنساه ولكنه غير ناسٍ، ينتظر دعوةً منك ليبهرك فيما سيفعل لك وأنت الباكي، أيفعل بي كل هذا وأنا الضعيف وهو البارئ؟!
لا والله؛ بل إنه يريد تلقينك الدرس وأنت لاهي، فمهما اشتدت عليك المآسي عُد إلى الله ولا تُبالي.
بقلم الكاتبة الأردنية : رشا بطاح
احسنتي
ردحذفالله يقويكي ومنها للأعلى يارب
ردحذف