كانَ الجَميع يظنُّ أن الأمر عاديّ وانتهى، ولكنه هدّ أركانَ أساساتي وهدني، أين أنا الآن؟ هل أنا تحت الرُكام أم أنني الرُكام نفسه؟
كان من حولي يظنني أتعافى بينما كانت عِلتي تزيد وتنهش صحتي، بات الحزن متملكًا ملامحي، والصمت حلّ أرجاء عالمي، ما عاد بإمكاني البوحُ عما أعياني، من بين حُزن الماضي والخوف من مستقبلي ضاعت هويتي وفقدتُ حاضري، طارت أحلامي كطيرٍ عاش حياته أسيرًا وبمجرد فكّ أسره طار هائمًا في الآفاق وأبى أن يعود لأرضه، تجاربُ الماضي تلاحقني وتمنعني من العيش بحرية، جفّت بئر أحلامي وفقدتُ ثقتي بكل البشر، فقدت هويتي كإنسان.
ك/نورهان ناصر