تُغلق الأبواب والنوافذ وتتكاثر الهموم، ومن الصعب أن نعبر الطرق ونجد أن جميعُها مُظلم وتتشتت الروح، ورغم كل ذلك يوجد بابًا واحدًا يكون مفتوحًا على مصرعيه والطريق إليه لا يوجد بِه شيء من المشقة ويملئه النور وهو باب اللّٰه عز وجل، الباب الذي لن يُغلق في لحظةٍ قط، تراه مفتوح أمامك؛ كي تشعر بالراحة بعدما فقدت لذة العيش، لكن الشيء الوحيد الذي يبعث بِكَ الأمل ويدفعك إلى حب العيش فى هذه الدنيا هو اللجوء إلى اللّٰه، ففي كل مرةٍ أتيت على بابه باكيًا ردك شاكرًا فرِحًا، وفي ذاك الوقت الذي تألمت فيه هو مَن جبرك، وفي تلك اللية التي كادت روحك تتمزق فيها هو مَن طيبك، وحده اللّٰه مَن لا يُغلِق في وجوهِنا بابًا، ولا يرد لنا مطلب ولا يُخيب لنا أمل؛ لأنه الوحيد العالم بأحوالنا، فلا تيأس من هذه الدنيا وضيقِها، وقِف على باب الخالق وتأمل رحمته؛ فهو الوحيد الجابر لحال قلبك، وتأكد من شيء لا جدال فيه ولا نقاش أن الرُّوح إذا لجئت للّٰه اطمأنت.
ك/ إسراء خورشيد