لا أدري من أنا، أرى كل الأشياء كالسراب حتى نفسي، تملكنى الضياع إلى أقصى حد، هل أنا تلك التي تجول فى الأرجاء لتنشر البهجة وتخفف عن هذا وذاك، أم أنا هى صاحبة الروح المرهقة والملامح الباهتة التي تجاهد لرسم البسمة على وجهها حتى ولو كاذبة، أم أنا تلك القوية الجامدة التي لا تبالي لا بحزن ولا بفرح ولا يوجد ما يكسرها وتبدو كالجليد، أشعر بأنني كُنت فيلم على أحد تلك الأشرطة القديمة وفي منتصف الفيلم نُزع الشريط ولم يعد صالحًا للأستخدام، أنا مشوشة كصورة أرتجفت يد صاحبها عند التقاطها لأكون أن النتيجة صورة مشوشة من الداخل والخارج، مزيج من كل شيء ومن اللاشيء، انسان جاء ليكون مصيره الضياع أين تراي أجدني، أنا هى ضالتي أنا أبحث عني.
لـِ ناردين عصام"كاتبة القمر"