الحب، هو أرقىٰ شعورٌ وُجِد علىٰ الأرض، الحب يُزين الواقع ويُجملُهُ عندما يتملك قلوبَنا، يجعلنا نحيا بِسعادةٍ مع مَن نُحِب، الحب مشاركة، تفاهم، ثقة مُتبادلة مِن الحبيبين، حنان لا مُتنهى، الحُب يُنجي قلوبنا مِن قسوةِ الحياة وظُلمتها، الحب هو الطريق الأسرع إلىٰ السعادة_حينما نُوفق في اختيارنا لِلحبيب_ وعلىٰ الجانب الآخر قد يكون الحب أداة لِلقتلِ الباردِ، الطريق الأشد إيلامًا ووجعًا لِلقلوبِ وكسرة لِلروحِ لا تُجبر أبدًا.
لا ينحصر الحب بينكَ وبين فردٍ مِن الجنسِ الآخرِ، بل هُنا أنواعٌ شتىٰ لِلحبِ مِثل: حب الأبوين، حب الأبناء لبعضهم البعض، حُب الصديق لِصديقه، وكل هذه الأنواع تُلهِمُنا الراحة في الحياة إلاّ حُب الذات فهو أكثر أنواع الحب خطرًا وأهمية بالانفرادِ، فإذا ما أحب المرءُ ذاته رأىٰ الحياةَ مُبهجة تستحق العيش، والأولىٰ بالحب هو ذاتكَ بعد حُب خالقكَ، فمَن أحب ذاته_بلا إفراطٍ_ أحب الجميع وشعر بِلذة الحياة وروعتها، أما إذا أحبها بإفراط يُصبح أنانيًا وحيدًا؛ لأن ذلكَ يجعله ينفر مِن ذاته ومَن ثم ينفر مِن الجميع، يعتقد أنه لا شبيه له ولا أحد يستحق أن يكون رفيقًا له مُرافقًا لِدربه؛ فيُترك وحيدًا وتتضارب به سُبل الحياة، لذا وجب العدل في الحب فلا إفراط ولا تفريط.
أرقىٰ صور الحُب هي حُب شخصٍ يُكمل معكَ دربكَ حتىٰ الأبدِ وما بعده، اجتماع الأحبة ليس إلا مُقدر إلهي، وإرادة ربانية، حينها تشعر بأن قلبكَ أصبح مِلكًا لِشخص آخر، تشعر اللذة والروعة بقربه، ترىٰ الحياة لِلمرة الأولىٰ بِعينِ آخر إما أن يحَببُك فيها أو يُنفرك منها.
الحب هو الحياة وحياتنا تستحق تحري الدقة في اختيار الشريك المناسب.
قيل في الحبِ: ما الحب إلاّ لِلحبيبِ الأولِ.
وقيل أيضًا: ما الحُب إلاّ لِلحبيبِ الآخر.
ذاكَ التضارب يدل علىٰ أهمية الحب وتحري الدقة قبل ترك قلوبنا لتتبع هواها.
لذا اختاروا حبيبًا صادقًا يبقىٰ حُبه صادقًا مهما طال الزمان، فإذا هَرم الجسد فلا يهرم قلب الحبيب الصادق.
ختامًا، أحبوا، أحبوا ذاتكم ومَن ثُم ابحثوا عن شريك لحياتكم يبقىٰ صادقًا، ومهما كثرت الأقاويل عن الحب تيقن بأنه الشعور الأروع بالانفراد.
أحبوا ثم أحبوا فالحياة حبٌ، والحبُ حياةّ.
بِـقـلـم: ليلىٰ سمير
جامد يا ليل
ردحذفاللهم بارك
ردحذفاللهم بارك
ردحذف