فليَكُن بيننا لقاءٌ يا حبيبتي في منتصف الليل بين أسوارِ المدينةِ

 عندما تَتَلَونُ السماءُ بالأسودِ، وتضوي النُجومُ وتتجَمَعُ ويكتَمِلُ القمرُ وعلي عرشِهِ يَتَرَبَعُ، تتلاهَفُ أرواحُنا لِلِقاء بينَ أسوارِ المدينةِ حتي تُصبِحَ السماءُ زرقاء، أنا وأنتي يا مَنْ هذا القلب مَلَكتي، أُمسِك بِيَديْكي ولا أُفلِتُها فتَغمُرُ السعادةُ قلبكِي وقلبي، وأنتي بِقُربي حتي عَيْني لا أستطيعُ إغماضها ولا حاجَةَ لي بالنومِ، فالنومُ للراحةِ وأنتي راحتي، السماءُ تتزيَنُ لِوجودِكِ بِقُربي ويكتَمِلُ القمرُ، فهيا يا حبيبتى نرقُصُ سَوِيًا في أرجاءِ المدينةِ ونتَجَوَلُ، فنسماتُ الهواءِ جميلةٌ و خُصُلاتِ شعرِكي تتطايَرُ، فَلْتَرْتَمي علي كَتِفي فأنا لها مؤتَمَنُ وعلي قلبكي مُؤَمنُ، أيا صاحِبةَ الوجنتَيْنِ الوردِيَتَين أتخجلينَ وتُديري رأسَكي، مازلتُ أراكي تلونت وجنتيْكي بالأَحمرِ، كوني بِقُربي دائمًا وارتَمي بأحضاني واسكني حياتي كما سكنتي قلبي وعقلي وأحلامي، فأنتِ سببُ ابتسامتي وسِر تَعلُقي بالحياةِ.

بقلم : إسراء سعيد

كيان : فيضان قلب